قامت السلطات الإسبانية بتفكيك شبكة إجرامية تركز على تزوير الوثائق لتنظيم أوضاع المهاجرين غير النظاميين وألقت القبض على أربعة أفراد، تم إرسال ثلاثة منهم إلى السجن.
وقام هؤلاء المجرمون بإيواء المهاجرين في مبانٍ تقع في جزر الكناري، في ظروف معيشية غير مناسبة ومع غياب تدابير النظافة والصرف الصحي الأساسية. وقد أتاحت لهم هذه العملية غير القانونية الحصول على أرباح وصلت إجمالاً إلى أكثر من 250 ألف يورو، وفق بلاغ لوزارة الداخلية الإسبانية أمس الخميس.
تم تقسيم المنظمة الإجرامية إلى فرعين محددين، أحدهما يعمل في المغرب والآخر في إسبانيا. وكان أعضاء هذه الشبكة مسؤولين عن استقبال المهاجرين الذين وصلوا بالقوارب من المغرب، ونزولهم في جزيرة لاس بالماس وبعد ذلك، تمكنوا من صيانتها ونقلها إلى شبه الجزيرة.
وعلى الجانب الإسباني، كان الأعضاء مسؤولين عن الأوراق اللازمة للحصول على بطاقات الصعود إلى الطائرة ومغادرة الجزيرة. بالإضافة إلى ذلك، قاموا بإدارة مدفوعات التحويلات والإشراف على ظروف العقارات التي يقيم فيها المهاجرون.
وهذا الإجراء المشترك للسلطات الإسبانية لم يوقف العملية غير القانونية فحسب، بل أدى أيضا إلى تفكيك جزء مهم من شبكة الاتجار بالبشر التي تنشط بالمنطقة، مما ساهم في وقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين وتحسين الأمن بالمنطقة.