خرج علينا مرة ثانية، المدعو عبد المجيد تبون، بالكذب والبهتان وتضليل الرأي العام الدولي، من مقر الأمم المتحدة، خلال المناقشة العامة للدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة.
تبون، من أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، خرج بخطاب عدواني، يتناقض مع إدعاءاته السابقة، ويفضح حقد النظام العسكري الجزائري، حيث يعلن قولا، وعلى أرض الواقع، خطابا عدواني وتهديديا ضد الوحدة الترابية المغربية مع قلب الحقائق.
تبون، يعاني من انفصام الشخصية، وهو نموذج مصغر من النظام العسكري الجزائري الحاقد، والآن وبكل وقاحة يكذب من مقر الأمم المتحدة على العالم.
تبون، يرفض نداء تقرير المصير من منطقة لقبايل، ويطالب بتقرير المصير لشعب صحراوي أغلبهم، محتجزين، في مخيمات العار والذل يرفضون الإنفصال، عن وطنهم الأم المغرب ويؤمنون بمشروع الحكم الذاتي، الذي يهدف إلى التنمية، والعيش الكريم في بلدهم.
المحتجزين في مخيمات تندوف، يتم إنتهاك حقوقهم الإنسانية ويمارس عليهم، جميع أنواع التعذيب والترهيب، بالإضافة إلى ذلك يتم المتاجرة بهم وإستغلالهم في جمع المساعدات الإنسانية، ويتم بيعها، في السوق السوداء.
مليشيا البوليساريو، المدعومة من طرف النظام العسكري الجزائري، التي يتزعمها، مجرم حرب ابن بطوش، “إبراهيم غالي” المطلوب من طرف المحاكم الدولية، والمتهم في جرائم حرب ضد الإنسانية، “القتل والتعذيب والإتجار في البشر، والإغتصاب..”.
بعد الهزائم التي لحقت بالنظام العسكري الجزائري دبلوماسيا، واقتصاديا وسياسيا، والاحتقان الاجتماعي، في الجزائر، خرج علينا المدعو، تبون ليردد علينا الأسطوانة المشروخة، حول قضية الصحراء المغربية، النزاع المفتعل.
حيث قال تبون إن بلاده تتطلع للوصول إلى تصفية نهائية لظاهرة الاستعمار “مع آخر مستعمرة أفريقية، حيث لا يزال شعب بأكمله في الصحراء الغربية محروما من حقه الأساسي في تقرير المصير، عبر استفتاء حر ونزيه يتوافق مع خطة التسوية الأممية الأفريقية التي اعتمدها مجلس الأمن سنة 1991 ووافق عليها الطرفان والتي تظل تنتظر التطبيق”.
وأضاف تبون الفاقد للشرعية: “أمام المحاولات لخلق شرعية من لا شرعية، تقع على الأمم المتحدة مسؤولية صون مصداقية قراراتها، مع واجب الإدراك الجماعي بأن دعم التنفيذ الكامل لقراراتها هو حفظ لهيبة هذه المنظمة”.
وكان على تبون ومن خلفه العصابة العسكرية أن يعطوا أولا حق تقرير المصير المحتجزين في تندوف، وحق تقرير المصير لمن يطالب به في المناطق التي ضمتها فرنسا للجزائر.
نظاما فاقدا للشرعية، نظام عسكري، شارعه يغلي بالاحتجاجات المتواصلة والتي يقمعها بالحديد والنار، ويسكت الإعلام الدولي برشوة من أموال الشعب والغاز، كما تعرف الأمم المتحدة أنه نظام فاسد متورط في أعمال كثيرة.
ويظن تبون أنه يستطيع تمرير كذبه على الأمم المتحدة، كما يمرر كذبه على الشعب الجزائري الشقيق، ويتصرف كأنه دولة تدافع عن الحقوق والتحرر، وهو يقنع شعبه كما أنه يكمل مشروع الإستعمار وتفتيت المنطقة وإعطاء صفة التحرر لجماعة إنفصالية نشأت في أحضان الاستخبارات العسكرية الجزائرية.
نجح تبون في شيء واحد فقط ، يتعلق الأمر بخلق أزمة وكشف أمام العالم بأن مشكلة النظام الجزائري الفاشل هي المغرب، الذي يمر من كارثة الزلزال ويسعى رغم حقه التاريخي في صحرائه لإيجاد حل سياسي خدمة للسلام، وهو يرى نفسه في صحرائه كما يرى صحراءه في مغربها، ولخصوم الوحدة الترابية المغربية الخزي والعار.
2 تعليقات