الشرق الأوسطمجتمع

بعد زلزال المغرب.. تحذيرات من وقوع زلزال حتمي في إسرائيل

بعد الزلزال المدمر الذي ضرب إقليم الحوز بالمملكة المغربية، ليل الجمعة الماضي، أثار هذا الزالزال حالة كبيرة من الهلع في جميع أنحاء العالم، وانتشرت المخاوف من حدوث مشاهد مماثلة في مناطق أخرى منها إسرائيل، بعد تأكيد خبراء الزلازل أن “الدور” على تل أبيب في الزلزال المقبل، وأن حدوثه مجرد “مسألة وقت”، ووصفت بالحتمية وسط مخاوف من تقاعس الحكومة عن الاستعداد للكارثة.

وفي هذا الصد ذكرت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، أن إسرائيل يمكن أن تكون البلد التالي بعد المغرب يشهد زلزالاً، لأنها تقع عند ملتقى الصفائح التكتونية الإفريقية والعربية، وبالتالي فهي تواجه تهديداً زلزالياً مرتفعاً.

وأضافت الصحيفة الإسرائيلية، أن إسرائيل قد تشهد قريباً مشاهد مشابهة لتلك التي انتشرت في المغرب بسبب فشل الحكومة الإسرائيلية في الاستعداد لزلزال يتوقعه الخبراء، لافتة إلى أن رسالة “مثيرة للقلق” جاءت من ماتنياهو إنغلمان مراقب الدولة بإسرائيل بخصوص هذا الشأن منذ أشهر.

وجاء في الرسالة، أنه قبل 6 أشهر شهدت تركيا، والآن المغرب زلزالاً مدمراً، فيما تواصل إسرائيل إهمال الاستعداد لمواجهة الزلازل على الرغم من التنبيهات الصارخة، وأشارت الصحيفة إلى أنه بدلاً من انتظار لجنة تحقيق بعد وقوع الكارثة، من الضروري أن يقوم رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو والوزارات المعنية بمعالجة أوجه القصور في البلاد على الفور.

ووفقاً للصحيفة، تقع إسرائيل عند ملتقى الصفائح التكتونية الإفريقية والعربية، وبالتالي تواجه تهديداً زلزالياً مرتفعاً، وتنقسم الصفيحة الإفريقية على طول محور يعرف باسم “البحر الميت” أو الصدع السوري الإفريقي، والذي يمتد من جنوب تركيا عبر سوريا ولبنان ووادي الأردن ووادي عربة وخليج العقبة، والبحر الأحمر، وجنوباً على طول الساحل الشرقي لأفريقيا، لافتة إلى أن المناطق الأقرب إلى مناطق الصدع هذه معرضة بشكل خاص للزلازل الكبيرة.

ووفقا للدكتور أرييل هايمان، الباحث البارز في معهد دراسات الأمن القومي والجيولوجي بإسرائيل، فإن الزلازل على طول خط صدع السوري الأفريقي في إسرائيل تعود  إلى القرن الثامن وهي تحدث كل 80 عاما تقريباً، مشيراً إلى أن آخر زلزال كبير كان بقوة 6 درجات أو أكثر ووقع في عام 1995 في منطقة إيلات، ولم يسبب دماراً لأنه ضرب جنوب وليس شمال إيلات في منطقة منتجع البحر الميت.

وتابعت الصحيفة الاسرائيلية، إن هناك العديد من الزلازل الصغيرة التي يشعر بها الناس في المنطقة وتحدث بشكل منتظم، ومع ذلك، قال هايمان إن هناك احتمالاً كبيراً بحدوث زلزال قوي آخر بين جنوب لبنان وجنوب البحر الميت خلال الخمسين عاماً القادمة.

أضاف أن “وقوع زلزال كبير في إسرائيل ليس مسألة إذا بل متى، الكارثة في المغرب هي بمثابة إشارة تحذير أخرى لإسرائيل، إن وقوع زلزال كهذا، أو ربما أقوى، هو مسألة وقت فقط”، موضحاً أن الزلزال القادم يمكن أن يحدث بعد 10 دقائق أو 10 أو 20 أو 50 عاماً، مضيفاً أنه حتى مع كل التكنولوجيا الجديدة، لا توجد طريقة للتنبؤ بزلزال.

وتابع “خلافاً للتهديدات التي يسيطر عليها البشر، مثل التهديد الإيراني أو تنظيم حزب الله اللبناني أو الانقسامات الداخلية، فإن الزلزال لا يمكن السيطرة عليه، والمسألة الحاسمة هي الاستعداد له لتقليل أضراره”، موضحاً أن معظم السياسيين يأملون ويعتقدون أن “هذا لن يحدث خلال فترة ولايتهم”.

واستطرد قائلاً: “إنهم يميلون إلى الحديث عن الاستعداد للزلازل وتشكيل اللجان، لكنهم لا يتخذون سوى القليل من الإجراءات السريعة.. هناك أشياء يتم القيام بها، ولكن ببطء شديد، ونأمل ألا تكون متأخرة للغاية”.

https://anbaaexpress.ma/t4d8x

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى