
بشكل إستعجالي، أعلنت السلطات الجزائرية، يوم أمس السبت 23 سبتمبر، “وقفا فوريا” إلى أجل غير مسمى لإستيراد العجول والأبقار من فرنسا، بعد اكتشاف مرض خطير ومعدي على أراضيها، وجاء هذا القرار وفق بيان لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية الجزائرية.
وأفاد البيان إن “وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، وبعد استشارة السلطة الوطنية للبيطرة، قررت الإيقاف الفوري..، لإستيراد العجول والأبقار الحية القادمة من فرنسا”.
وأضاف البيان أن هذا “الإجراء الوقائي يأتي بأثر استعجالي عقب ظهور مرض معد هو مرض النزفية الوبائية، الذي يؤثر بشكل رئيسي على العجول والأبقار الحية في فرنسا، والذي تم الإعلان عنه رسميا من قبل السلطات الصحية في البلد المعني”.
وللإشارة، خلال هذا الأسبوع أعلنت السلطات الفرنسية اكتشاف هذا المرض الخطير، لدى مزارعين بجنوب غرب فرنسا.
وحسب مصادر إعلامية جزائرية، أعلنت السلطات، قبل أسبوعين، باستيراد عجول الذبح والتسمين لتوفير اللحوم الحمراء في السوق الجزائرية، بسبب قلة إنتاجها، وارتفاع أسعارها لمستويات قياسية، وصل سعر اللحوم الحمراء إلى 2500 دينار للكيلوغرام، أي مايعادل “18.65 دولار”.
وجدير بالذكر، في تقرير سابق أفاد معهد الشرق الأوسط، ومقره واشنطن، بأن أزمات الغذاء المتكررة في الجزائر علامة على “اقتصاد متضعضع”، مضيفا أن “نقص الغذاء ليس ظاهرة جديدة” في الجزائر.
وأضاف التقرير إلى أن “الجزائر تواجه في الوقت الراهن أصعب وضع إقتصادي منذ أحداث أكتوبر 1988، عندما نزل آلاف الشباب إلى الشوارع للإحتجاج على الأزمة الإقتصادية..”
بالإضافة، تشهد الأسواق الجزائرية نقصا كبيرا في عدد من السلع الغذائية الأساسية، وفي مقدمتها الحليب والزيوت النباتية والطحين، والعدس والفاصوليا والحمص..، التي اختفت من رفوف محلات تجارية كثيرة خاصة بالمدن الكبيرة.