أول زيارة للمبعوث الأممي “دي ميستورا” إلى مدينة العيون عاصمة الصحراء المغربية

وصل يوم أمس الإثنين، المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا إلى مدينة العيون، كبرى حواضر الأقاليم الجنوبية بالمملكة المغربية، لإجراء مشاورات، مع كلّ الأطراف المعنية، حول النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، في أول زيارة منذ تعيينه في هذا المنصب قبل عامين.

وقالت المنظّمة الدولية “الأمم المتحدة” في بيان إنّ دي ميستورا “ينتظر بفارغ الصبر إجراء زيارات في المنطقة وعقد لقاءات مع كلّ الأطراف المعنية قبل نشر تقرير الأمين العام إلى مجلس الأمن الدولي في أكتوبر”.

وأضافت أنّ المبعوث الأممي يأمل من هذه الزيارة أن “تدفع قدماً بطريقة بنّاءة العملية السياسية حول الصحراء الغربية”.

لكن، الأمم المتّحدة لم توضح في بيانها كم ستستغرق زيارة دي ميستورا ولم تذكر أيّ تفاصيل تتعلق ببرنامج زيارته.

وجدير بالذكر، منذ تعيين ستافان دي ميستورا في نوفمبر 2021، أجرى أول جولة له في المنطقة في يناير حيت زار عاصمة المملكة الرباط وموريتانيا بالإضافة إلى الجزائر وكذلك تندوف الجزائرية.

وفي مطلع يوليو، توجه دي ميستورا إلى الرباط للقاء مسؤولين مغاربة كبار من أجل مناقشة الوضع وإنهاء النزاع المفتعل والمدعوم من طرف النظام العسكري الجزائري.

مطار العيون الحسن الأول

وصباح اليوم الثلاثاء 5 سبتمبر التقى، المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا، مع الفعاليات النسائية الصحراوية بجهة العيون الساقيه الحمراء، بأحد فنادق مدينة العيون.

وتضم هذه الفعاليات النسائية، منتخبات بالمجالس الجماعيه وبرلمانيات ومنظمات المجتمع المدني، من أجل مناقشة الوضع في المنطقة، وحسب مصادر أنباء إكسبريس، عبر النساء الصحراويات، خلال اللقاء بأنهم منخرطون بشكل إيجابي في تدبير الشأن العام في المنطقة، بالمعطيات والأرقام، والدلائل، وعبروا على رغبتهم في إنها هذا النزاع المفتعل، من خلال مقترح الحكم الذاتي في الصحراء.

كما شددت النساء الصحراويات، بأنهم جزء أساسي من الحل، مؤكدين بأن سكان الصحراء يناضلون، بشكل قوي من أجل تنزيل الحكم الذاتي الذي اقترحه الملك محمد السادس للمنطقة.

وللإشارة، مقترح الحكم الذاتي في الصحراء، قدمه المغرب لتسوية هذا النزاع الإقليمي، ويعد أحد النماذج الأكثر تقدما في العالم.

كما أن أكثر من 100 دولة تعتبر أن المقترح المغربي للحكم الذاتي يشكل حلا واقعيا من أجل إنهاء النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.

وتجربة الحكم الذاتي نجحت في مناطق مختلفة من العالم، وجلبت السلام وساهمت في التنمية، ومقترح المغرب للحكم الذاتي يتوافق مع القانون والشرعية الدولية.

ومن المقرّر أن يصوّت مجلس الأمن الدولي في أكتوبر المقبل على قرار بشأن قضية الصحراء المغربية.