أفادت المجموعة الإقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) إن قادة جيوشها وافقوا على خطة لتدخل محتمل في النيجر بعد فشل المجلس العسكري في استعادة الحكم المدني هناك في أعقاب الانقلاب الذي وقع الأسبوع الماضي.
التقى القادة العسكريون للمجموعة الإقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) في العاصمة النيجيرية أبوجا والتي إختتمت أمس الجمعة، لمناقشة سبل الاستجابة للأزمة وهي الأحدث من بين عدة انقلابات تضرب منطقة الساحل الأفريقي منذ عام 2020.
وقال عبد الفتو موسى مفوض المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا بعد انتهاء المحادثات “تم تحديد كل العناصر التي ستدخل في أي تدخل نهائي”.
وأضاف أن هذه تشمل “الموارد اللازمة وحتى كيف ومتى سنقوم بنشر القوة”.
وتابع موسى “نريد الدبلوماسية أن تنجح، ونريد نقل هذه الرسالة بوضوح لهم (المجلس العسكري) بأننا نمنحهم كل فرصة لعكس ما فعلوه”.
ولم يذكر موسى ما إذا كانت الجماعة الإقتصادية لدول غرب أفريقيا ستنشر مثل هذه القوة بحلول نهاية مهلة الأسبوع التي تم تحديدها للمجلس العسكري لكنه أضاف أن المجلس العسكري يجب أن يعيد محمد بازوم إلى منصب الرئيس في الأيام المقبلة أو “تسليم السلطة إلى جهة مدنية”.
ودعا رئيس أركان الدفاع النيجيري القادة العسكريين الإقليميين إلى اتباع “الشعور بالإلحاح” وتخصيص الموارد اللازمة على النحو المتفق عليه.
وقال رئيس الدفاع النيجيري كريستوفر موسى “الديمقراطية هي ما ندافع عنه والديمقراطية هي ما ندعمه”.
ودعا إلى إتخاذ إجراءات لمعالجة الإخفاقات الأمنية في غرب إفريقيا قائلاً إن الاضطرابات الأخيرة تسلط الضوء على “هشاشة منطقتنا”.
وفرضت الكتلة بالفعل عقوبات تجارية ومالية على المجلس العسكري وقطعت نيجيريا المزود الرئيسي للكهرباء، إمداداتها نحو النيجر.
في المقابل حذر المجلس العسكري الحاكم في النيجر من أنه سيواجه أي تدخل أوتهديد بالقوة.
وفي السياق، أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن وقفا مؤقتا لبعض برامج المساعدة الأميركية المقدمة لحكومة النيجر، مشيرا على أن هذا الوقف المؤقت لن يؤثر على جميع برامج المساعدة الخارجية الأميركية في هذا البلد.
في المقابل، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن بلاده ترى أن أي تدخل للقوى من خارج المنطقة لن يسهم في حل الأزمة.
وقال بيسكوف للصحفيين معلقا على مناشدة رئيس النيجر محمد بازوم للولايات المتحدة والعالم من أجل المساعدة في إستعادة النظام في البلاد، إنه من غير المرجح أن يكون تدخل بعض القوى من خارج المنطقة قادرا على تغيير هذا الوضع إلى الأفضل.
ولفت بيسكوف إلى أن روسيا قلقة من التوتر الناشئ في المنطقة، وتدعو إلى العودة السريعة للمسار الدستوري.
وفي هذه الأثناء، ناشد مناصرون للمجلس العسكري في النيجر قادة الجيش الذين أطاحوا بالرئيس بازوم حفظ أمن وسيادة البلاد، ومنع ما سموها القوى الإستعمارية من التدخل في شؤون بلادهم، ونظم مؤيدو المجلس العسكري مسيرات داعمة لقرار المجلس تعليق العمل باتفاقيات دفاعية وأمنية مع فرنسا.
تعليق واحد