كشفت وكالة “TASS” الروسية للأنباء، عن مصدر عسكري روسي أن المخابرات البريطانية تعاونت مع نظيرتها الأوكرانية لإرسال 100 مسلح أوكراني، ممن اكتسبوا خبرة قتالية في الجبهة الشرقية، وذلك بهدف نقلهم إلى أفريقيا لتقويض التعاون بين روسيا والدول الأفريقية.
وبحسب ذات المصدر إن “هذه المجموعات تتألف من مقاتلي التشكيلات القومية والنازية الأوكرانية، ويكمن هدفها الرئيسي في تفكيك التعاون القائم بين روسيا والدول الأفريقية، إضافة إلى استهداف القادة الأفارقة المتعاونين مع روسيا”.
كما أكد المصدر أن القائد العسكري في الإستخبارات الأوكرانية، فيتالي براشوك، سيتولى قيادة المجموعة المسلحة الأوكرانية، مشيراً إلى أنه لديه خبرة في “عمليات القتل الناجحة”، وسبق له المشاركة في عمليات استخباراتية لصالح المخابرات البريطانية في زيمبابوي.
وذكر المصدر أن المجموعة المسلحة ستغادر أوكرانيا عبر سفينة مستأجرة من ميناء إسماعيل الأوكراني، وستكون وجهتها مدينة أم درمان في السودان خلال النصف الثاني من غشت الجاري.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن خلال كلمته أمام المشاركين في قمة روسيا أفريقيا بسان بطرسبورغ منذ 3 اسابيع، عن عزم روسيا فتح عدد من المؤسسات التعليمية الروسية في إفريقيا وتعزيز التعاون الإقتصادي بين دول القارة الإفريقية وروسيا الإتحادية.
ويرى مراقبون أن هذا الإتهام الروسي لم يأتي من فراغ، فروسيا كذلك تسعى إلى مد نفوذها السياسي والإقتصادي عبر مجموعة فاغنر، بالقارة الإفريقية، وهناك صراع نفوذ قوي بين الغرب وروسيا خاصة بدول الساحل التي تعرف مخاضا سياسيا غير مسبوق واستقطابا دوليا واقليميا بين عدة أطراف وآخرها إنقلاب النيجر.