أعلن رسميا، مجلس المستشارين بالمملكة المغربية، اليوم الأربعاء 30 غشت، أن رئيسه “النعم ميارة”، سيزور إسرائيل على رأس وفد برلماني في 7 سبتمبر المقبل، بصفته رئيسا لبرلمان البحر الأبيض المتوسط.
ويعد “النعم ميارة” أول مسؤول سياسي مغربي سيزور إسرائيل، منذ إعلان البلدين في تاريخ 10 ديسمبر 2020، إستئناف علاقاتهما الدبلوماسية بعد توقفها عام 2000.
وجاء في بيان مجلس المستشارين الغرفة الثانية من البرلمان، تأتي الزيارة في إطار جولة رسمية يبدأها ميارة، يوم الجمعة المقبل من الأردن، وتشمل أيضا فلسطين وإسرائيل.
ويتضمن برنامج الزيارة التي تمتد من 1 إلى 8 من شهر سبتمبر، زيارات ميدانية ولقاءات مع مسؤولي الأمم المتحدة، ومحادثات مع مسؤولين برلمانيين وحكوميين بكل من عمان ورام الله والقدس.
وللإشارة، سيزور النعم ميارة، إسرائيل، بصفته رئيسا لبرلمان البحر الأبيض المتوسط، وبدعوة من رئيس الكنيست “البرلمان” الإسرائيلي أمير أوحانا.
وجدير بالذكر، برلمان البحر المتوسط، هو منظمة دولية تأسست عام 2005 من قبل البرلمانات الوطنية لبلدان المنطقة الأورو متوسطية، ويضم في عضويته 31 برلمانا، من بينها المغرب ومصر والجزائر والأردن ولبنان وليبيا وفلسطين.
وأضاف، بيان مجلس المستشارين أنه “بصفته رئيسا لبرلمان البحر الأبيض المتوسط، يعتزم ميارة القيام بزيارة لمنطقة الشرق الأوسط، على رأس وفد برلماني يضم أعضاء عن مكتب هذه المنظمة البرلمانية الإقليمية”.
وأوضح بيان مجلس المستشارين في بيانه، إلى أن زيارة ميارة للأردن “تندرج في إطار ترسيخ مسار العلاقات المتميزة التي تجمع بين البلدين، ولتعزيز العمل البرلماني المشترك بين مجلس المستشارين ومجلس الأعيان الأردني”.
كما سيزور ميارة، خلال وجوده في إسرائيل، الكنيسيت “البرلمان”، تزامنا مع زيارة وفد برلمان البحر الأبيض المتوسط، من أجل إستشراف آفاق وسبل تدعيم التعاون الثنائي بين المؤسستين التشريعيتين، الإسرائيلية والمغربية.
وتأتي هذه الزيارة “انطلاقا من الأولوية التي يوليها برلمان البحر الأبيض المتوسط، كمنبر للحوار والتواصل وقناة للدبلوماسية البرلمانية بشأن القضايا المتعلقة بعملية السلام في الشرق الأوسط، باعتباره المنتدى الوحيد الذي تشارك فيه فلسطين وإسرائيل من خلال برلمانيهما الوطنيين”، وفق البيان.
وأكد المصدر ذاته بأن رئيس مجلس المستشارين يروم من خلال هذه المبادرة “إبراز دور المملكة، بقيادة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده، في دعم السلام في الشرق الأوسط، وفي تعزيز السلم والأمن والإستقرار والتعايش والتنمية والإزدهار لشعوب المنطقة”.
كما يسعى “لتجديد تأكيد المملكة المغربية، تحت القيادة الرشيدة لملك محمد السادس، على الموقف الثابت والواضح تجاه القضية الفلسطينية والقدس الشـريف، ورفض كل مساس بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية”.
وستكون هذه الزيارة أيضا، يضيف البلاغ، “مناسبة للتذكير بدور الملك محمد السادس بصفته رئيسا للجنة القدس، في مواصلة الدعوة إلى الحفاظ على الوضع الخاص لمدينة القدس الشريف، وعلى احترام حرية ممارسة الشعائر الدينية لأتباع الديانات السماوية الثلاث، وحماية الطابع الإسلامي للمدينة المقدسة وحرمة المسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين”.
