تحل الذكرى السبعين لثورة الملك والشعب، التي تخلد فيها الأمّة المغربية واحدة من أهم اللحظات المفصلية في تاريخ المغرب المجيد.
ثورة اندلعت على إثر نفي سلطات الحماية للمغفور له الملك محمد الخامس إلى مدغشقر، في تلك السنوات شهد المغرب مجموعة من المواجهات مع الجنود الفرنسيين وبعض المجندين من البلدان المستعمرة سقط فيها عدد لا يُحصى من الشهداء من مختلف الأعمار والفئات.
لأنّ ثورة غشت وما بعدها من ثورات إجتاحت كل مدن المغرب وقراه، وهذا ما اضطر سلطات الحماية الفرنسية إلى أن تعيد الملك محمد الخامس الذي تعرض لمؤامرة من الفرنسيين وعميلهم الكلاوي، عندما فكر الفرنسيون أن يستبدلوا بن عرفة بمحمد الخامس، فكانت حادثة الشهيد بنعبد الله الشهيرة.
وجدير بالذكر، الإشارة هنا إلى المعرض الذي نظمته، وزارة الشباب والثقافة والتواصل -قطاع التواصل-، بمناسبة الذكرى الـ 70 لثورة الملك والشعب، معرضا لصور تاريخية بمدينة الرباط وتم تعميمه في جميع جهات المملكة، من 20 إلى 25 غشت الجاري، تحت عنوان “محمد الخامس والنضال من أجل الحصول على الاستقلال”، بالإضافة، إلى عرض شريط وثائقي يسترجع بالصوت والصورة أبرز محطات هذه المرحلة التاريخية بالمغرب.
ووزعت صورا تاريخية ناذرة على الصعيد الوطني، وتنظيم معارض ومنصات بمناسبة هذا العيد الوطني، وهي مبادرة مهمة من طرف الوزارة قطاع التواصل، لأنها شكلت نشاطا وطنيا تحسيسيا مبتكرا، لتعريف الأجيال الجديدة بتاريخهم المجيد وبثورة الأمة المغربية ضد الاستعمار كما تشهد عليه تلك الصور التي ظهرت في جميع المنصات والمعارض على صعيد المملكة.
وقد تناولت تلك الصور محطات كثيرة، صورة الجماهير وهي تستقبل الملك محمد الخامس العائد من منفاه مع العائلة الملكية، كما تناولت محطات التوقيع على وثيقة الإستقلال وجوانب من مفاوضات إكس ليبان، وحضور المغفور له محمد الخامس مؤتمر أنفا بالدار البيضاء رفقة الحلفاء: روزفيلت وتشيرشل..، تحضيرا لخوض المواجهة ضد النازية في الحرب العالمية الثانية، كما تم نصب شاشة تعرض على مدار اليوم فيلما يؤرخ لمحطات متعددة مع وصلات لأغاني وطنية خالدة.
إنتفاضة وادي زم وخريبكة – 31 يوليوز 1955
