
أفاد مكتب المدعي العام لمدينة مرسيليا أنه تم استدعاء 5 ضباط من أفراد الشرطة الفرنسية الإضافة إلى حوالي عشرين من زملائهم، للمثول أمام المحققين بملف مقتل شاب، على هامش أعمال الشغب في مرسيليا، ليلة 1-2 يوليوز الماضي.
وتم العثور على الشاب محمد بندريس ملقى أمام منزل والدته بعد أن شعر بتوعك على مقود دراجته البخارية.
وتم إعلان وفاته في المستشفى حيث لاحظ الطبيب وجود جرح على صدره، هذا الجرح الذي تسبب في وفاة الشاب، قد يكون نتيجة تسديدة من قاذفة كرات دفاعية، وفقا لصحيفة la parisien الفرنسية .
وأعاد محققون من الشرطة القضائية بناء سيناريو المأساة، لاسيما استنادا إلى فيديو هاو صوره أحد السكان المحليين من شقة، وكاميرا مراقبة لمتجر وأخيرا فيديو لسيارة شرطة.
وكان محمد بندريس قد انهار على بعد بضع مئات من الأمتار، بعد دقيقتين، أمام منزل والدته. ولم يتم الكشف عن أي تدخل آخر للشرطة في الفترة الفاصلة بين إطلاق النار وسقوطه.
وسيقوم ضباط شرطة المداهمات الآن بتقديم روايتهم لليلة المأساة كجزء من تحقيق فتح في 4 يوليوز عن “ضربات قاتلة باستخدام أو التهديد باستخدام سلاح”.
وينتظر أن تحدد التحقيقات على وجه الخصوص ما إذا كان إطلاق النار المميت قانونيا أم لا.
وفي نهاية شهر يونيو، اندلعت أعمال عنف في المدن بفرنسا بعد مقتل الشاب نائل برصاصة أطلقها شرطي أثناء تفتيش مروري في نانتير بضواحي باريس.
وانتشر مقطع فيديو بوسائل التواصل الاجتماعي، يظهر فيه شرطي يطلق النار على القاصر، في تناقض مع الرواية الأولية للشرطة، مما أثار السخط والغضب في البلاد.
وخلف هذا الحادث المأساوي، موجة غضب عارمة وصدامات عنيفة، وإندلعت الإحتجاجات والاضطرابات في باريس وضواحيها، فيما امتدت شرارة المواجهات بين الشرطة والمحتجين، إلى عدة مدن فرنسية.