إستقالة مفاجئة لإيفان إسبينوزا دي لوس مونتيروس من منصب المتحدث باسم المجموعة البرلمانية لحزب Vox اليميني القومي المتطرف في الكونغرس الإسباني والمعروف بآرائه المعادية للمغرب.
بيان صحافي مقتضب بدون أسئلة في مجلس النواب أمس الثلاثاء أكد فيه إسبينوزا أنه لن يحصل على المقعد الذي فاز به في انتخابات الـ 23 يوليو المنصرم وعزا رحيله إلى “أسباب شخصية وعائلية”.
وعلى الرغم من أنه عزا رحيله لأسباب شخصية، إلا أنه لم يوضح سبب موافقته على الترشح في الانتخابات العامة الأخيرة، وتشير مصادر Vox وفق تعبيرها ونشر في جريدة el mundo الإسبانية” إلى أن صبر إسبينوزا قد استنفد بعد سلسلة من الوقاحة وعدم الاحترام التي تعرض لها في الأشهر الأخيرة”.
وتابعت المصادر، “المسافة بينه وبين زعيم الحزب، سانتياغو أباسكال الذي أحاط نفسه بنواة قوة مرتبطة بأكثر القطاعات الأصولية في الكنيسة الكاثوليكية”.
وأضافت “سيكون ممثلوها نائب الرئيس للعمل السياسي، خورخي بوكسادي، وساعده الأيمن إغناسيو هوكس، اللذين يدافعان عن سياسات اقتصادية حمائية بعيدة كل البعد عن المسلمات الليبرالية المتطرفة لإسبينوزا دي لوس مونتيروس”.
و بينما تعيش اسبانيا مخاضا سياسيا بعد انتخابات يوليو للوصول الى تشكيل حكومة جديدة، فإن استقالة إسبينوزا تثير تساؤلات عديدة حول مستقبل Vox ومستقبل اليمين الإسباني المتطرف بشبه الجزيرة الأيبيرية.
إسبينوزا دي لوس مونتيروس كان صريحًا في موقفه النقدي المعادي تجاه المغرب، وتركت تصريحاته ووجهات نظره المعادية للمغرب، وقد ساهمت آرائه المعادية للمغرب بطريقة أو بأخرى، في التأثير على العلاقات بين البلدين.
قد يؤثر رحيل زعيم سياسي بارز بآراء سلبية على نظرة المواطنين المغاربة إلى الحزب المتطرف، وفي نهاية المطاف إلى إسبانيا.
لا يزال خطاب Vox المعادي للمغرب يحظى بشعبية في شريحة واسعة من المجتمع الإسباني، ومن غير الواضح ما إذا كان الحزب سيتخلى تماما عن موقفه بشأن هذه القضية.
ويمكن القول أن العلاقات الإسبانية المغربية تخلصت من واحدة من الأصوات والوجوه المدمرة لليمين المتطرف للتأثير على العلاقات المتميزة التي تجمع بين الرباط ومدريد.
تعليق واحد