بعد اندلاع الإشتباكات المسلحة، مساء أمس الإثنين، في العاصمة الليبية طرابلس بين اللواء 444 قتال، التابع لوزارة الدفاع، وقوة الردع والشرطة القضائية التابعتين لوزارة الداخلية.
صرح نائب رئيس حكومة الوحدة الليبية اليوم الثلاثاء، نعلن حالة الطوارئ في مناطق الاشتباكات وندعو إلى هدنة لدخول الطواقم الطبية.
وحسب عدة مصادر موثوقة، تم إجلاء أكثر من 100 عائلة من مناطق الإشتباكات جنوبي العاصمة الليبية طرابلس.
كما أن السفارة الأمريكية في ليبيا، قالت بأنهم قلقون أزاء أعمال العنف الأخيرة في طرابلس وندعو للتهدئة.
وكذلك، عبرت السفارة البريطانية في ليبيا، على أنهم قلقون إزاء الاشتباكات في طرابلس وندعو لوقف التصعيد ونؤكد أهمية حماية المدنيين.
بالإضافة إلى عدد من الدول ومنظمات المجتمع المدني الإقليمي والدولي، عبرت عن قلقها، وتدعو لتجنب التصعيد في ليبيا وتجاوز الخلافات بالحوار وتجنيب المدنيين تبعات المواجهات.
وللإشارة، أكد شهود عيان أن الإشتباكات “بدأت بعد حلول الظلام في مناطق عين زارة، وطريق الشوك “خلف مركز طرابلس الطبي”، وتستخدم فيها الأسلحة المتوسطة”.
فيما قال الناطق باسم جهاز الإسعاف والطوارئ، أسامة علي: “إن سيارات الإسعاف والإنقاذ لم تستطع دخول مناطق الاشتباك بسبب كثافة النيران والرؤية غير الواضحة أثناء الليل، مفيداً بعدم ورود أي أرقام عن سقوط ضحايا حتى الآن، سواء من المقاتلين أو في صفوف المدنيين”.
وتداولت مواقع التواصل، مقاطع فيديو، تظهر حالة من الهلع أصابت رواد أحد الأسواق في عين زارة من العائلات “ملكية مول” بعد سقوط قذائف أمامه جراء تبادل النيران، وأظهرت بعض المقاطع تبادل النيران بأسلحة خفيفة ومتوسطة داخل مناطق سكنية، فيما تم تأكيد دخول بعض الدبابات لمناطق الاشتباك، بعد رصد إحداها وهي تدوس سيارة مدنية في طريق الشوك.
ونشرت قوة الردع مقطعاً مصوراً تظهر خلاله أفراد وسيارات أحد سرايا اللواء 444 تم القبض عليهم أثناء الاشتباك.
وفي حين لازالت حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس تلتزم الصمت، عبر رئيس الحكومة الموازية في شرق البلاد، أسامة حماد عن قلقه إزاء التطورات الحاصلة في طرابلس والأنباء الخاصة بالتحشيدات المستمرة من كافة الأطراف.
وجدير بالذكر، اشتعل التوتر بين الفريقين، على خلفية تحفظ قوة الردع والشرطة القضائية على آمر اللواء 444، محمود حمزة، بعد القبض عليه في مطار معيتيقة بطرابلس، وذلك أثناء مرافقته رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبدالحميد الدبيبة، لحضور حفل تخريج دفعة من الجيش في مدينة مصراتة.
