ذكرت وسائل إعلامية جزائرية، نقلا عن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في وقت متأخر، من يوم أمس السبت أن الجزائر ترفض قطعا أي تدخل عسكري في النيجر.
وقال تبون، خلال لقاء صحفي، أي محاولة بالتدخل العسكري في النيجر، يعتبر تهديد مباشر للجزائر ونرفضه بشكل تام وقطعي، مؤكدا “أي تدخل سيشعل منطقة الساحل”.
وأضاف تبون “نحن مستعدون لمد يد المساعدة للنيجر، والجزائر لن تستعمل القوة مع جيرانها”.
حيت علق، عبد المجيد تبون، خلال اللقاء الصحفي، على الإنقلاب في النيجر، وعلى سلطة الرئيس محمد بازوم المنتخب، مؤكدا دعم بلاده للشرعية الدستورية.
وقال تبون: “نحن مع الشرعية الدستورية في النيجر، ونحن على إستعداد لتقديم الدعم والمساعدة اللازمة للنيجر إن أراد شعبها ذلك”.
وللإشارة، الإنقلاب في النيجر، قاده الجنرال عبد الرحمن تشياني، وأطاح، بالرئيس المنتخب، محمد بازوم، الأسبوع الماضي، حيث برر تشياني ما حصل بـ”تدهور الوضع الأمني” في بلاد تعاني من عنف الجماعات الإرهابية.
وأعلن الجنرال عبد الرحمن تشياني، عبر التلفزيون الوطني في النيجر، أنه سيترأس المجلس العسكري الإنتقالي الذي أطاح بالرئيس بازوم.
وجدير بالذكر، يعد محمد بازوم، الذي وصل إلى الرئاسة عبر إنتخابات في العام 2021، من أبرز حلفاء الجمهورية الفرنسية والغرب بصفة عامة في منطقة الساحل الإفريقي.
وقد خلف إنقلاب النيجر إستياء كبير، وتنديد واسع من طرف عدة دول، ومنظمات المجتمع المدني، وأعلن الإتحاد الأوروبي، تعليق تعاونه الأمني بشكل فوري مع النيجر، وعدم الإعتراف بالإنقلاب.
كما أفادت المجموعة الإقتصادية لدول غرب إفريقيا “إيكواس”، في الإجتماع الأخير، إن قادة جيوشها وافقوا على خطة لتدخل محتمل في النيجر بعد فشل المجلس العسكري في إستعادة الحكم المدني، في النيجر بعد الإنقلاب الذي وقع الأسبوع الماضي.
