يواصل بيدرو سانشيز الاستمتاع بإجازاته في المغرب الأمين العام و اختار المرشح الاشتراكي لرئاسة الحكومة الإقامة في فندق Le Mirage الفخم الواقع في طنجة والذي يتردد عليه فيليبي غونزاليث وخوسيه لويس رودريغيث ثاباتيرو.
وصل بيدرو سانشيز وعائلته إلى هناك من مراكش يوم أمس الخميس حيث بدأ إجازته الصيفية، وفق مصادر اعلامية إسبانية
وحسب ذات المصادر بمجرد وصوله إلى طنجة، انتقل سانشيز مباشرة مع عائلته إلى مقر إقامتهم في فندق Le Mirage، حيث التقى بعدد من المسؤولين المغاربة والإسبان الذين رحبوا به عند وصوله.
وبحسب مصادر أخرى من المتوقع أن تستمر إجازة سانشيز في طنجة يومين كاملين يزور خلالها مدينة طنجة الأثرية ويتجول في أهم معالمها التاريخية.
وبحسب المصادر نفسها من المقرر أيضًا أن يزور مدينة شفشاون قبل أن ينتقل إلى مدينة تطوان حيث سيعود إلى إسبانيا.
الجزائر والمعارضة الإسبانية تبديان إستيائهما للزيارة الخاصة لسانشيز إلى المغرب
وفي سياق متصب أبدت المعارضة السياسية الإسبانية اليمينية وأقصى اليمين من جهة، ووسائل الإعلام التابعة للنظام العسكري في الجزائر من جهة أخرى في إهانة وإنتقاد رئيس الحكومة الإسبانية في حين أن هذه الرحلة، ممولة بالكامل من موارده الخاصة ولا علاقة له بالسياسة.
على الرغم من عودة بيدرو سانشيز الوشيكة إلى مدريد حيث يجب أن يشرع في المراحل التالية للانتخابات التشريعية المبكرة في 23 يوليو، والتي تميزت بفشل موجة المد التي كان يأملها الحزب الشعبي وآخرون، يعتبر هذا الأخير الرحلة إلى المغرب “استفزاز” صارخ.
وبالفعل فإن ميغيل تيلادو، مساعد سكرتير تنظيم حزب الشعب، طلب من الزعيم الإشتراكي العودة إلى إسبانيا وقبول هزيمته الانتخابية.
وبحسب تيلادو، فإن الرحلة إلى المغرب هي “استفزاز واضح” وعليه أن يجلس مع ألبرتو نونيز فيجو عند عودته إلى إسبانيا للتنازل عن السلطة له.
وأمام النظام العسكري الجزائرية الذي لم يعد قادر على إخفاء كراهيته لسانشيز وللمملكة المغربية.
ومن المثير للإهتمام أن رد الفعل العنيف هذا ليس نادرًا على وسائل التواصل الإجتماعي، حيث يعبر بعض السياسيين الإسبان عن استيائهم من رحلة سانشيز إلى المغرب، ومع ذلك، يبدو أن هذه التعليقات تعكس الاستياء الشخصي أكثر من القضايا السياسية الجادة.
وتنتهز بعض التشكيلات اليمينية واليسارية المتطرفة، كحزب Vox والحزب الماركسي المتطرف صاحب الصورة المسيئة التي نشرت في مدريد حول سانشيز والملك محمد السادس، على وجه الخصوص هذه الفرصة للتعبير عن عداوته للمغرب وتعمد خلط الأوراق وتوجيهها نحو الرأي العام الإسباني لخدمة أهداف مليشيا البوليساريو.
2 تعليقات