
كشف موقع “maghreb-intelligence”، الفرنسي، أن الصحافي والمعارض الجزائري، عبدو السمار، تعرض لمحاولة إغتيال أثناء مغادرته منزله في باريس، حيث حاول شخص قتله باستعمال سلاح ناري.
وبحسب مصادر في الشرطة الباريسية، فقد تم إعتراض عبدو السمار وهو يغادر منزله، من قبل شخص قام برشه بالغاز المسيل للدموع قبل أن يسعى إلى استعمال سلاح ناري لقتله.
وأوضح المصدر، أنه لحسن الحظ، تم إنقاذه بفضل المارة الذين تدخلوا وقاموا بمنع حدوث الأسوأ.
بعد سجنه، إستطاع عبدو السمار أن يستقر في فرنسا عام 2019. ويعتبر واحد من الأصوات القليلة التي لا تزال تجرؤ على انتقاد النظام العسكري الجزائري، والدعوة إلى المصالحة بين البلدان المغاربية وكشف النقاب عن فضائح وجرائم المجلس العسكري والقادة السياسيين الذين وضعهم تحت أوامره.
حكمت عليه محكمة الدارالبيضاء بالجزائر العاصمة بالإعدام لإفشاءه معلومات سرية مرتبطة بشركة النفط المملوكة للدولة سوناطراك، وهو عمل وصفته السلطات الجزائرية بـ “الخيانة العظمى”.
ومن باريس ندد السمار بالفساد داخل شركة النفط بفضل المعلومات التي قدمها المدير التنفيذي السابق لسوناطراك، لامين أويس، الذي حُكم عليه أيضًا بالسجن 10 سنوات لتسريبه المعلومات للسمار.
وقد صرح الصحافي والناشط المعارض الجزائري بشكل متكرر أن هدفه الوحيد هو “تقديم معلومات موثوقة وموضوعية”، كما طالب السلطات الجزائرية بإحترام حرية الصحافة.
كان عام 2022 عامًا صعبًا بشكل خاص للمعارضين الجزائريين والصحفيين المستقلين بسبب موجة القمع التي شنها النظام.
وأُجبرت عدة منافذ إعلامية على الإغلاق وإجبارها على الإفلاس تحت ضغط سياسي، فيما إعتقلت السلطات صحافيين مثل إحسان القاضي.
وكانت عدة منظمات حقوقية ودولية، دقت جرس الإنذار، بشأن الوضع الكارثي لحرية التعبير والصحافة والإعلام في الجزائر، والتي تواجه نهجا قمعيا غير مسبوق.