
تلقى المغرب مؤخرًا الشحنة الأولى من نظام الدفاع الجوي Barak MX المتقدم من إسرائيل، مما يمثل خطوة مهمة إلى الأمام في إستراتيجيته لبناء القدرات الدفاعية وفقًا لمنتدى “FAR Maroc” العسكري.
ويعتبر المغرب كواحدة من البلدان القليلة التي تمتلك هذه التكنولوجيا المتطورة، مما يدل على التزامها بالأمن الوطني.
تم الإتفاق على إتفاقية تسليم نظام Barak MX في الربيع الماضي ونشأت نتيجة للتعاون بين المغرب وإسرائيل المبرم في فبراير 2022. تبلغ قيمة الاتفاقية 500 مليون دولار ، مما يؤكد الأهمية التي يوليها كلا البلدين لهذا التحالف.
تم تطوير وتصنيع نظام Barak MX من قبل شركة صناعات الفضاء الإسرائيلية (IAI)، تحت إشراف “عمير بيريتس” وزير الدفاع السابق وهو نظام قابل للتكيف بشكل كبير وقادر على الدفاع ضد مجموعة واسعة من التهديدات بما في ذلك الصواريخ والطائرات بدون طيار.
عمير بيرتس، الذي تربطه علاقات قوية بجذوره المغربية، يلعب دورًا حاسمًا في اتفاقيات التعاون العسكري بين الرباط وتل أبيب.
يتمتع هذا النظام بالمرونة لإدارة ثلاثة أنواع من الاعتراضات من عائلة IAI Barak: Barak-Mrad، وهو محرك اعتراض ذو نبضة واحدة يمكنه إطلاق صواريخ على مسافات تصل إلى 35 كيلومترًا، باراك لراد بمحرك مزدوج قادر على اعتراض صواريخ تصل إلى 70 كيلومترًا، و Barak-er ، بمحرك مزدوج النبض وتقوية إضافية، يصل مداها إلى 150 كيلومترًا.
لضمان دفاع شامل يشمل الطائرات المقاتلة والمروحيات والطائرات بدون طيار وصواريخ كروز وصواريخ أرض-جو وصواريخ أرض-أرض، يعتمد نظام Barak MX على رادار متخصص وعدة قاذفات إستراتيجية.
يمثل هذا التقدم التكنولوجي معلما هاما في القدرة الدفاعية للمغرب ويسلط الضوء على التعاون بين الدول في مجال الأمن.