
كشفت مصادر اعلامية إسبانية، أن حزب العمال الإشتراكي PSOE، وحليفه الرئيسي تحالف “سومار” يواصلان مفاوضاتهما مع الأحزاب الانفصالية الكاتالونية، من أجل دفعها لمراجعة شروط دعمها لتنصيب سانشيز رئيسا للحكومة لولاية أخرى جديدة.
وتابعت نفس المصادر، أن مصير تنصيب سانشيز في قصر مونكلوا، هو بيد الأحزاب الكاتالونية الرئيسية كحزب Juntsx Catalunya و حزب اليسار الجمهوري الكتالوني ERC وحزب هيئة الإنصاف و التي تطالب بتحديد مصير كتالونيا من خلال اجراء استفتاء على الاستقلال وكذلك تحديد مصير كارليس بويجديمونت زعيم الانفصاليين الكتالونيين.
وأفادت نفس المصادر أنه بالرغم من أن سانشيز يقضي عطلته الخاصة في المغرب، إلا أن مفاوضات الحكومة اليسارية التقدمية المرتقبة، لم تتوقف نهائيا من أجل كسب الدعم المطلوب لاستمرار رئيس الوزراء الحالي.
وفي ذات السياق أكد كولو، وهو واحد من الانفصاليين الكتالونيين “لصحيفة eldebate الإسبانية” على أن “المفاهيم التي سمعناها مرات عديدة في السنوات الأخيرة مثل الخطوط الحمراء أو الحلول السحرية، لا معنى لها وانه مفهوم يجب أن نستأصله من لغتنا الديمقراطية”. وفق تعبير ذات المتحدث.
كما د دعا وزير الرئاسة، فيليكس بولانيوس، إلى التحلي بالحذر في مفاوضات اليسار لكي يكون الحوار مفيدا، ومثمرا لأن هذه المفاوضات، مؤطرة بالقانون والدستور.
مشدداً على ضرورة التحفظ لأن إسبانيا كدولة معرضة للخطر كثيرا حسب تعبيره..
وتابع بولانيوس، “أي اتفاق توصل إليه يجب أن يكون نقطة توازن، حيث تشعر جميع الأطراف بالراحة”، وهو تصريح مشابه تقريبا لما قاله تحالف “سومار.
وفي ظل هذا الاستقطاب اليساري اليساري وحالة المخاض للوصول الى صيغة توافقية لتشكيل حكومة يسارية، تحذر الأحزاب اليسارية من أن فوز الحزب الشعبي pp قد يفتح الباب أمام اليمين المتطرف لدخول الحكومة الوطنية، ما قد يؤدي إلى تراجع حقوق المهاجرين والنساء ومجتمع الميم، لكن رغم ذلك فاءن حظوظ نجاج زعيم الحزب الشعبي في تشكيل حكومة معقدة للغاية.
وهذه نقطة الضعف الكبيرة لفيخو الذي تأثرت حملته بمفاوضات بين حزبه وVox لإبرام اتفاقات في عدد المناطق التي انتزعت من اليسار في الانتخابات الإقليمية والبلدية في 28 ماي المنصرم.