أفريقياسياسة

الجزائر تتحدى “بريكس”.. في أول رد رسمي بخصوص رفض طلبها للإنضمام

بعد الصفعة الموجعة، التي تلقتها، الجزائر الخميس الماضي 24 غشت 2023، من طرف أعضاء “بريكس”، وهي رفض طلبها للإنضمام إلى المجموعة التي تضم كل من روسيا والهند وجنوب إفريقيا والبرازيل والصين خلال قمة جوهانسبرغ في جنوب إفريقيا.

يوم أمس الثلاثاء، خلال مؤتمر صحفي، تطرق وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، لهذا الرفض المؤلم والقاسي، حيت صرح بشكل مرتبك، قائلا: دول “بريكس” هي دول صديقة وحليفة للجزائر.

وأضاف، عطاف أن هدف الجزائر من طلب الإنضمام إلى مجموعة “بريكس” هو القيام بتحركات مشتركة فيما يخص أهم القضايا السياسية الخارجية للجزائر.

مؤكدا، بأن الجزائر أرادت أن تضيف محورا ثالثا أو رابعا للدفاع عن مبادئها، في إطار “بريكس”.

كما أفاد وزير الشؤون الخارجية، أحمد عطاف، خلال المؤتمر الصحفي، بأنه لا يجب التعامل مع رفض طلب إنضمام الجزائر إلى مجموعة “بريكس” كخسارة لبلدنا في مباراة لكرة القدم.

وللإشارة، سبق أن أكّد رئيس جنوب أفريقيا “سيريل رامافوزا”، بأن مجموعة “بريكس” اتخدت قرارا بدعوة كل من مصر والسعودية والإمارات وإيران وإثيوبيا والأرجنتين لتصبح أعضاء جدد في المجموعة.

كما صرح كذلك وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، خلال مؤتمر صحفي عقد في ختام قمة “بريكس” في جنوب إفريقيا، بخصوص المعيار الذي تم به إختيار الأعضاء الجدد في مجموعة “بريكس”.

حيت قال: “المعايير والإجراءات بالنسبة للمنضمين الجدد أخذت بعين الإعتبار، لكن الاعتبارات الأهم لقبول عضوية دولة من الدول المرشحة كانت هيبتها ووزنها السياسي، وبطبيعة الحال، موقفها على الساحة الدولية، لأن الجميع متفقون على أن نوسع صفوفنا من خلال ضم ذوي أفكار مشتركة”.

وأضاف، سيرغي لافروف “وفي هذا السياق فإن الدول الست التي تم الإعلان عن أسمائها، تستوفي هذه المعايير بشكل كامل”.

هذا، التصريح أزعج الجزائر، وخلق ردود أفعال قوية، وسخط وسط الشعب الجزائري، الذي سوق له عبد المجيد تبون، السراب.

وخلال الرد الجزائري الرسمي، قال وزير الخارجية أحمد عطاف، بأن الجزائر لديها كل الأسس الكافية للقيام بالدفاع عن مصلحتها الديبلوماسية والإقتصادية وأن “بريكس” لم يغير أي شيء في هذه التوجهات، مؤكدا قدرة الجزائر على الحفاظ على مصالحها، من دون “بريكس” من خلال التوجه الجديد للرئيس تبون.

وحسب عدة خبراء ومراقبين للشأن السياسي، يعتبر الرد الجزائري الرسمي على رفض مجموعة “بريكس”، طلب الجزائر، للإنضمام إليها بمثابة تحدي للدول الأعضاء “بريكس”، وخصوصا لروسيا الإتحادية، وحسب نفس الخبراء يعتبر رد فعل الجزائر غير مدروس وارتجالي.

وللإِشارة، عقدت قمة “بريكس” الأخيرة في جوهانسبورغ، يومي 22 و24 غشت برئاسة جنوب إفريقيا، وقد حضرها زعماء كل من الصين والهند والبرازيل وجنوب إفريقيا، ومثل روسيا وزير الخارجية سيرغي لافروف، بينما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، شارك في القمة عبر تقنية الفيديو.

وحسب مصادر خاصة لأنباء إكسبريس، من المرتقب أن يزور فلاديمير بوتين الصين الشعبية الشهر المقبل في أول زيارة خارجية له، منذ إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة إعتقال بحقه.

وجدير بالذكر، أكد رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، خلال القمة، بأن العضوية الكاملة لدول “بريكس” الجديدة، وهي مصر والسعودية والإمارات وإيران وإثيوبيا والأرجنتين ستبدأ، في 1 يناير 2024.

https://anbaaexpress.ma/wxr1b

عثمان بنطالب

ناشط حقوقي دولي وإعلامي، خبير في الشأن المغاربي، مدير عام مؤسسة أنباء إكسبريس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى