نددت الأمم المتحدة، بالتهديدات “غير المقبولة” التي وجّهتها موسكو وكييف إلى السفن المدنية التي تعبر البحر الأسود، في أعقاب انسحاب روسيا من اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية.
وقالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية روزماري دي كارلو،: “التهديدات باستهداف السفن المدنية في البحر الأسود غير مقبولة”.
وأعربت خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي مساء أمس الجمعة عن “القلق من المعلومات المتعلّقة بالألغام المزروعة في البحر الأسود، والتي تهدد الملاحة المدنية”.
وحذّرت دي كارلو من أن “خطر اتساع النزاع ردّا على حادث عسكري في البحر الأسود، أكان متعمداً أم عرضياً، يجب تفاديه بأي ثمن، لأنه قد يؤدي الى تبعات كارثية علينا جميعاً”.
وكررت المسؤولة الأممية إدانة الأمين العام للمنظمة أنطونيو غوتيريش، الخميس، استهداف روسيا لموانئ أوكرانية على البحر الأسود.
وأعلنت موسكو، الإثنين، انتهاء العمل باتفاقية لتصدير الحبوب تمّ التوصل إليها مع كييف في صيف العام 2022 بإشراف تركيا والأمم المتحدة.
وفي أعقاب ذلك، أكدت موسكو أنها ستتعامل مع السفن المتجهة الى أوكرانيا بوصفها ناقلات “عسكرية محتملة”، بينما ردّت كييف بالإعلان أنها ستتعامل مع أي سفينة متجهة إلى موانئ روسية أو أوكرانية تحتلها روسيا، بصفتها “سفناً عسكرية” محتملة.
وحذّرت دي كارلو من أن “انهاء روسيا مشاركتها في مبادرة البحر الأسود لتصدير الحبوب، مضافاً إلى قصف موانئ رئيسية، سيفاقم الوضع”، مشددة على أن المنظمة الدولية ستواصل جهودها من أجل السماح ببلوغ الحبوب الأوكرانية والروسية الأسواق العالمية.
من جهته اعتبر مسؤول الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، إن “هذا الأسبوع كان أسبوع حزن وخيبة
وأضاف أنه بالنسبة إلى 362 مليون شخص في العالم يحتاجون إلى مساعدة انسانية “الأمر لا يتعلق بالحزن والخيبة، بل يشكّل تهديدا لمستقبلهم، لمستقبل أبنائهم وعائلاتهم”.
وأشار إلى أن أسعار الحبوب في العالم عاودت الارتفاع بعد إنهاء العمل بالاتفاق، وشدد على أن هؤلاء المحتاجين “لا يشعرون بالحزن، يشعرون بالغضب، بالقلق، بعضهم سيشعرون بالجوع، بعضهم سيصبحون جياعاً، وبعضهم سيواجهون خطر الموت”.
AFP