
تم إستبعاد الجزائر من قائمة المرشحين للإنضمام إلى مجموعة البريكس التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، بينما كانت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وإندونيسيا ومصر والأرجنتين من بين الدول التالية التي سيتم تأكيدها.
يُعزى إستبعاد الجزائر إلى إنخفاض نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، والذي يصل إلى 3500 دولار، وهو ما يعتبره الهند والبرازيل غير كافٍ.
يرتبط الناتج المحلي الإجمالي للبلاد ارتباطًا وثيقًا بإيرادات النفط والغاز، على عكس الأرجنتين، التي يتجاوز نصيب الفرد فيها من الناتج المحلي الإجمالي 10،000 دولار، مما يضعها فوق الجزائر من الناحية الاقتصادية.
ووفق مصادر إعلامية فرنسية أثيرت عدة حجج ضد العرض الجزائري:
– عدم وجود التصنيع والرؤية الواضحة في هذا المجال.
– عدم وجود تنوع اقتصادي ومشروعات دولة ملموسة لتعزيز النسيج الصناعي.
– ندرة التواجد على الساحة المالية الدولية بسبب قلة الصادرات وخلق فرص الشغل.
– عدم وجود نظام مصرفي ملائم لتعزيز النمو الاقتصادي ونظام ضريبي قديم.
– عدم وجود إصلاحات اقتصادية وإستراتيجية لمواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين وتحقيق التنمية المستدامة والمتنوعة.
بالإضافة إلى ذلك، تمت الإشارة إلى الجزائر كدولة ضعيفة غير مؤثرة، لأنها بعيدة عن الدول الملتزمة بتحويل الطاقة والتي تنأى بنفسها بسرعة عن الاستغناء عن الوقود الأحفوري.
كما تم انتقاد عدم التزام الجزائر بتسريع التنويع الاقتصادي، مع الناتج المحلي الإجمالي الذي يبلغ 163 مليار دولار فقط ونصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي 3500 دولار، والذي يعتمد بشكل كبير على عائدات النفط والغاز، يتعرض الاقتصاد الجزائري لضربة عندما تنهار أسعار الوقود الأحفوري.
بسبب هذه المعطيات، فشلت الجزائر في تحمل وزن في تقييم أعضاء البريكس على الرغم من الدعم المستمر من روسيا والصين، بينما عارضت الهند من ناحية أخرى ضمهم.
وللإشارة، مجموعة بريكس، منظمة دولية مستقلة، يقول أعضاؤها إنهم يشجعون على التعاون السياسي والإقتصادي والثقافي فيما بينهم، وتمثل دول بريكس 40% من مساحة العالم، وتسهم بربع إجمالي الناتج المحلي العالمي، بينما يبلغ عدد سكانها نحو 40% من سكان العالم.
تشكلت النواة الأولى لما بات الآن يعرف بدول بريكس عام 2001، من طرف البرازيل وروسيا والهند والصين، وكانت تسمى حينها دول “بريك”، ثم انضمت لها جنوب أفريقيا.
ويرى متابعون إنشاء التكتل بمثابة خطوة لخلق كيان مواز لمجموعة السبع “جي 7“ التي تضم الولايات المتحدة وكندا وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا واليابان.
وفي سياق متصل صرحت وزارة الخارجية الروسية، قد يتم إدراج توسيع بريكس في جدول أعمال قمة روسيا – إفريقيا، المزمع عقدها اخر الشهر الجاري في سانت بطرسبرغ.
وأفاد السفير المتجول بوزارة الخارجية الروسية أوليغ أوزيروف قائلا: “أعرب عدد من الدول الأفريقية عن نيتها الانضمام إلى عضوية بريكس وقد قدم بعضها الطلبات الرسمية”.
وأضاف أنه بالنظر إلى أنه من المقرر عقد قمة بريكس في غشت فإن هذا الموضوع قد يتم تناوله في القمة الروسية الإفريقية.
3 تعليقات