دوليسياسة

وزيرة الخزانة الأمريكية.. فك الإرتباط الإقتصادي بين الصين وواشنطن سيزعزع الإستقرار العالمي

وصلت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين، أمس الجمعة إلى بكين في زيارة  تستمر حتى الأحد، وهي الأولى ليلين إلى الصين منذ تعيينها في منصبها، وتأتي بعد بضعة أسابيع من زيارة لوزير الخارجية أنتوني بلينكن.

وتهدف هذه الزيارة لتخفيف التوتر بين واشنطن وبكين، دعت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين، إلى “منافسة سليمة” بين الصين والولايات المتحدة رغم الخلافات التجارية بين القوتين الكبريين، مشددةً على أن فك الارتباط بين الاقتصادين “مستحيل عملياً”.

وأفادت المسؤولة الأمريكية، إن فك الارتباط الاقتصادي بين الصين وواشنطن سيزعزع الاستقرار العالمي، موضحةً أنها عملية شبه مستحيلة.

وأعلنت يلين خلال لقاء مع رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ المكلف تحديداً المسائل الاقتصادية، “نسعى إلى منافسة اقتصادية سليمة، لا يحصد الأقوى فيها كل الغنائم، مع مجموعة من القواعد المنصفة يمكن أن يستفيد منها البلدان مع الوقت”.

كما دعت وزيرة الخزانة التي تقوم بأول زيارة لها إلى الصين منذ تولي مهامها عام 2021، إلى عدم ترك “الخلافات” تتسبب “بتدهور غير مجد” للعلاقات بين البلدين.

وأكدت لمحاورها أنه يتحتم على واشنطن “في بعض الظروف اتخاذ إجراءات هادفة لحماية أمنها القومي”، غير أنها قالت إن ذلك يجب ألّ ينعكس سلباً برأيها على العلاقات الثنائية.

وقالت “قد نختلف في الرأي في بعض الحالات، لكن يجب ألا ندع أي خلاف يقود إلى سوء تفاهم يفسد علاقاتنا الاقتصادية والمالية من غير فائدة”.

وتحاول وزيرة الخزانة الأمريكية، خلال زيارة إلى الصين تهدئة علاقة متوترة بشكل متزايد بين البلدين، إذ لا يزال أكبر اقتصادين في العالم مرتبطين ارتباطاً وثيقاً ولكن تظهر بعض العلامات على ضعف هذا الارتباط في المستقبل.

تحسن محتمل بين الصين والولايات المتحدة 

ومن جهته، لفت رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ، إلى تحسن محتمل في العلاقات المتوترة بين بكين وواشنطن، خلال لقاء الوزيرة الأمريكية.

وقال لي تشيانغ “أمس حين وصلتِ إلى مطارنا وخرجت من الطائرة، رأينا قوس قزح.. أعتقد أن هذا يمكن أن ينطبق أيضاً على العلاقات بين الصين والولايات المتحدة”، مضيفاً “بعدما شهدنا فترة من الرياح والمطر، نرى يمكننا بالتأكيد أن نرى قوس قزح”.

وعلى الرغم من حديث عن انفصال اقتصادي بين الولايات المتحدة والصين، تظهر أحدث البيانات علاقة تجارية قوية بالأساس انتعشت في عام 2022 بعد 5 سنوات شهدت اضطرابات ناجمة عن حرب تجارية وجائحة فيروس كورونا.

وسجلت قيمة التبادل التجاري بين البلدين رقماً قياسياً العام الماضي بلغ 690 مليار دولار مع ارتفاع الطلب الأمريكي على السلع الاستهلاكية الصينية، ونمو طلب بكين على المنتجات الزراعية والطاقة الأمريكية.

وكان حجم التجارة بين البلدين قد تراجع بعد عام 2018، عندما فرض الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب رسوماً جمركية تصل إلى 25% على واردات صينية قيمتها نحو 370 مليار دولار، ولكن التجارة بدأت في الانتعاش خلال التعافي من جائحة كوفيد-19 في عام 2021.

وقال رئيس غرفة التجارة الأمريكية في الصين،  مايكل هارت: “أعتقد أنه من المهم أن يدرك الناس أن الأعمال والسياسة أمران منفصلان”.

https://anbaaexpress.ma/zl0ws

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى