
نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر الإثنين، عملية اقتحام واسعة لمدينة ومخيم جنين شمال الضفة الغربية، هي الأكبر منذ 21 عاماً، الأمر الذي أدى لمقتل عدد من الفلسطينيين وإصابة آخرين بجراح متفاوتة، وصفت حالة عدد منهم بالخطيرة.
وحسب تقارير عبرية، نفذ الجيش الإسرائيلي 15 هجوماً جوياً على أهداف للمسلحين الفلسطينيين بالمدينة، مشيرة إلى أن الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتناياهو أبلغت الأمريكيين بالهجوم؛ لكن دون إبلاغهم بموعده.
وأكدت التقارير، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، صادق الليلة الماضية على شن عملية عسكرية واسعة شمال الضفة الغربية، الأمر الذي يثير تساؤلات حول إمكانية اتساع تلك العملية لتشمل مدناً أخرى وإمكانية أن تمتد لقطاع غزة، حال دخول الفصائل الفلسطينية المسلحة هناك على خط المواجهة، كما أثارت العملية ذاتها تساؤلات بشأن نجاعتها في وقف ما تقول إسرائيل إنها تهديدات أمنية.
كما أظهرت مقاطع مصورة جنود الاحتلال وهم يقتحمون المنازل في جنين، وقال مراسل الجزيرة إن قوات الاحتلال استولت على منزل عائلة الأسير زكريا الزبيدي.
وفي غضون ذلك، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن قوات الأمن عملت في الساعات الأخيرة بجهد مكثف ضد ما وصفها بمراكز الإرهاب في جنين، مضيفا أن المنظومة الأمنية جاهزة للتعامل مع كل سيناريو.
وقبل ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك) -في بيان مشترك- استهداف مقرّ للفصائل الفلسطينية في جنين وعناصر كتيبة جنين، وقال إن المقرّ المستهدف استخدم نقطة مراقبة وتجمع لتسليح العناصر.
وقال الجيش الإسرائيلي إنّ سلاح الجو شنّ هجوما استهدف مقرّ قيادة عمليات موحدة للفصائل المسلحة في مخيم جنين، مضيفا أن المقر المستهدف كان يؤوي مطلوبين على خلفية تنفيذهم عمليات خلال الأشهر الأخيرة.
من جانبها، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أنه تم اعتقال حوالي 15 مطلوبا فلسطينيا في إطار مداهمات للمنازل في جنين، ونقلت عن مصدر أمني أن القوات الإسرائيلية تعمل على الاستيلاء على مبان ومنازل لمسلحين في جنين واعتقال مطلوبين.
2 تعليقات