أعلن المشير المشير خليفة حفتر، القائد العام للقوات المسلحة الليبية، مهلة أقصاها نهاية غشت المقبل، للتوزيع العادل للثروة النفطية في ليبيا.
وقال حفتر في كلمة بثتها قناة “ليبيا الحدث” من بنغازي في شرق ليبيا: “تلقينا مئات المذكرات من أبناء الشعب الليبي يطالبون بتشكيل لجنة عليا للترتيبات المالية، تضم شخصيات مالية، وقانونية قادرة على إدارة المال العام بطريقة عادلة”، معلناً “منح مهلة لإنجاز اللجنة أعمالها قبل نهاية أغسطس القادم”.
وأشار حفتر إلى أنه إذا تعذر انطلاق عمل اللجنة، فإن الليبيين سيكونون في “الموعد للمطالبة بحقوقهم من ثروات النفط”، منوها بأن “القوات المسلحة ستكون على أهبة الاستعداد للمهام المنوطة بها في الوقت المحدد”، في إشارة لتدخل محتمل لقواته في توزيع الثروة النفطية.
وتدير عائدات النفط، المصدر الرئيسي للدخل في ليبيا، المؤسسة الوطنية للنفط والبنك المركزي الليبي من العاصمة طرابلس، حيث يوجد مقر حكومة عبد الحميد الدبيبة.
حفتر يتهم السفراء الغربيين بالتدخل السلبي في الأزمة الليبية
كما اتهم قائد القوات العسكرية في شرق ليبيا وأجزاء من جنوب البلاد، السفراء الغربيين بالتدخل السلبي في الأزمة الليبية، مطالبا إياهم بكف التدخل في الشؤون الداخلية.
وقال: “نشير إلى تطاول سفراء بعض الدول الأجنبية وفي مقدمتهم المبعوث الخاص للولايات المتحدة إلى ليبيا السفير ريتشارد نورلاند، هؤلاء اثبتوا فشلهم الذريع في تحقيق نتيجة تساهم في حل الأزمة الليبية بقدر مساهمتهم في تعميق الخلافات بين الليبيين”.
ويُذكر أن السفير الأمريكي نشر رسالة في نهاية يونيو عبر تويتر، شدد فيها على “الكف عن تهديدات الحصار النفطي الذي سيكون ضارً بالاقتصاد الليبي وبكل الليبيين”.