دعا وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير السبت من بكين إلى مزيد من الاستثمارات الصينية في فرنسا، في حين يثير الاعتماد اقتصاديا على العملاق الآسيوي قلق دول غربية.
وقال لومير: “أقول لكم بصراحة كبيرة: نرحب بالمستثمرين الصينيين بفرنسا، لا سيما في مجال السيارات الكهربائية، والبطاريات، والتحول الطاقي.
وقال لو مير إن “التحديات الثلاثة التي يجب على البلدين العمل عليها معاً، هي التحول الأخضر وإعادة تنظيم سلاسل القيمة والثورة التكنولوجية، فضلًا عن تناول مشكلات دخول الشركات الفرنسية إلى أسواق قطاعات المصارف والصناعات النووية ومستحضرات التجميل والزراعة”.
وأضاف الوزير الفرنسي “يتعين النظر في كيفية توسيع وتعميق التعاون الاقتصادي والمالي بين فرنسا والصين.. نود أن نرحب باستثمارات كبيرة جديدة من الصين في الأراضي الفرنسية”.
ومن جهة ثانية أبلغ نائب رئيس مجلس الدولة الصيني خه لي فنغ، وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لو مير، بأن بكين تأمل من فرنسا أن تعمل على استقرار التعاون بين الصين والاتحاد الأوروبي.
وأضاف أن “الصين ترغب في تعزيز التعاون مع فرنسا في مجالات تقليدية مثل التمويل والعلوم والابتكار التكنولوجي، وذلك على النقيض من محادثات بكين الأكثر حذراً، وإن كانت صريحة، مع عدد من كبار المسؤولين الأمريكيين الذين زاروا الصين.
وقال لي فنغ في تصريحات افتتاحية قبل المباحثات “من المأمول أن ترسخ فرنسا نبرة التعاون الودي بين الصين والاتحاد الأوروبي”، مضيفاً أن الصين تعتقد بوجود “أساس جيد” لعلاقاتها الثنائية مع فرنسا.
والصين هي ثالث أكبر شريك تجاري لفرنسا بعد الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، لكن القلق ينتاب الشركات الفرنسية من احتمال وقوعها في مرمى التنافس المتزايد بين القوتين الاقتصاديتين العظميين.
كما وافقت حكومات الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي، على المجموعة الحادية عشرة من العقوبات على روسيا والتي يمكن أن تلحق الضرر بالشركات الصينية، التي تعتبر أنها تتحايل على الإجراءات التي كانت مفروضة بالفعل.