إنطلق، اليوم الأحد، مؤتمر روما الدولي حول الهجرة غير النظامية، حيث وُضع ملف الهجرة غير الشرعية “المؤجل” بين القارتين الأوروبية والإفريقية، بشكل جدي على طاولة البحث في إيطاليا.
حيت دعت جورجيا ميلوني دول البحر الأبيض المتوسط إلى روما اليوم الأحد، لحضور “مؤتمر دولي” يهدف إلى تمديد الإتفاق النموذجي الذي وقعه الاتحاد الأوروبي مع تونس، بهدف الحد من وصول المهاجرين إلى القارة.
وسبق أن قالت حكومة ميلوني إن رئيسة الوزراء اليمينية المتطرفة، أكدت حضور قادة من المنطقة والإتحاد الأوروبي والمؤسسات المالية الدولية إلى العاصمة الإيطالية، وشارك في المؤتمر عدد من الرؤساء الدول، ووزراء خارجية دول البحر الأبيض المتوسط، بالإضافة إلى القادة الأوروبيين شارل ميشال وأورسولا فون دير لايين.
وللاشارة، حسب عدة مصادر إعلامية، خلال حملة الانتخابات التشريعية التي أوصلت، جورجيا ميلوني إلى السلطة في 2022، وعدت ميلوني “بوقف نزول” المهاجرين في إيطاليا، ومنذ ذلك الحين تعرقل حكومتها نشاط السفن الإنسانية من دون أن تنجح في وقف وصول اللاجئين
وأضافت، نفس المصادر، بأن روما تقول، إن حوالي 80 ألف شخص في البحر المتوسط وصلوا إلى سواحل شبه الجزيرة منذ بداية العام، مقابل 33 ألفاً خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
وقد انطلق معظمهم من الساحل التونسي، لذلك كثفت ميلوني والمفوضية الأوروبية بدعم من دول أخرى أعضاء في الاتحاد الأوروبي، “حوارها” مع تونس ومساعدتها في مواجهة صندوق النقد الدولي الذي يطالب بإصلاحات كبيرة ووعد بالتمويل إذا التزمت الدولة مكافحة الهجرة من أراضيها.
وجذير بالذكر، وقعت بروكسل وروما الأسبوع الماضي مذكرة تفاهم مع الرئيس التونسي تنص خصوصاً على مساعدة أوروبية بقيمة 105 ملايين يورو، تهدف إلى منع مغادرة قوارب المهاجرين ومحاربة المهربين، كما تنص الإتفاقية على عودة مزيد من التونسيين الذين هم في وضع غير نظامي في الاتحاد الأوروبي، فضلاً عن عودة المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء من تونس إلى بلدانهم الأصلية.
وقالت ميلوني في تونس حيث رافقتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين إن “هذه الشراكة مع تونس يجب أن تكون نموذجاً لبناء علاقات جديدة مع جيراننا في شمال إفريقيا”، وأكد مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي طالباً عدم كشف هويته أن “الاتحاد الأوروبي حريص على التفاوض بشأن شراكات مماثلة مع مصر والمغرب”.
وأكد سفير في روما طلب عدم كشف هويته “يجب أن نتعاون مع دول شمال إفريقيا حتى لو كان علينا القبول بأنها ليست ديمقراطيات مثالية”. وأضاف أن “هناك وحدة في الاتحاد الأوروبي على هذا المبدأ”، لكن المنظمات غير الحكومية تعترض على ذلك.
وقد عبرت منظمة “سي ووتش” عن أسفها لأن “الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه يواصلون تشديد سياسات العزلة القاتلة”، كما عبرت عن استنكارها لأن “البحر المتوسط ليس مجرد مقبرة بل مسرح جريمة”، وأما منظمة “هيومن رايتس ووتش” فقد رأت أن “أوروبا لم تتعلم شيئاً من تواطؤها في الانتهاكات الفظيعة المرتكبة ضد المهاجرين في ليبيا”.
وخلال إنطلق المؤتمر الدولي عصر اليوم الأحد، 23 يونيو 2023 برئاسة رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني ومن أبرز ماجاء في كلمتها قالت:
– تنظيمات إجرامية تستغل المهاجرين لتحقيق أرباح.
– يجب علينا تنمية إفريقيا خاصة الدول التي يأتي منها المهاجرون.
– لابد من تحسين ظروف الحياة في الدول التي ينطلق منها المهاجرون.
أما رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين قالت في كلمتها:
– يجب احترام قيم التضامن والسيادة وتوزيع الأعباء في مواجهة الهجرة غير النظامية.
– هناك مصلحة أوروبية تونسية مشتركة للاستثمار في تونس بمجالات التنمية.
– نسعى للاستثمار بمجال الطاقة النظيفة في دول جنوب بحر المتوسط.
3 تعليقات