قال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إيهود أولمرت، يوم أمس الإثنين، في لقاء صحفي، بعد مصادقة الكنيست على قانون “الحد من المعقولية” المثير للجدل، فإن إسرائيل في طريقها إلى “حرب أهلية”.
وللإشارة، مشروع قانون “الحد من المعقولية” يمنع المحاكم الإسرائيلية، بما فيها المحكمة العليا، أعلى سلطة قضائية في البلاد من تطبيق ما يعرف بإسم “معيار المعقولية” على القرارات التي يتخذها المسؤولون المنتخبون.
وقال إيهود أولمرت، في لقاء صحفي للقناة 4 البريطانية، “هناك تهديد، إنه تهديد جدي للغاية، كما لم يحدث أبدا من قبل ونحن في طريقنا إلى حرب أهلية”.
إسرائيل.. إحتجاجات ومظاهرات واسعة
وأكد إيهود أولمرت للقناة، خلال اللقاء الصحفي، ما القصد بكلمة حرب أهلية؟ قائلا: “نعم أعني العصيان المدني مع كل التداعيات المحتملة على إستقرار الدولة، وقدرة الحكومة على الأداء وطاعة جزء كبير من السكان الإسرائيليين لحكومة ينظر إليها جزء كبير من السكان على أنها غير شرعية”.
وأضاف أولمرت: “لقد قررت الحكومة تهديد أسس الديمقراطية الإسرائيلية، وهذا ليس شيئًا يمكننا قبوله أو يمكننا تحمله”.
كما وصفت المعارضة الإسرائيلية، خطة “إصلاح القضاء” بـ”الانقلاب”، كما تشهد إسرائيل احتجاجات ومظاهرات واسعة منذ 29 أسبوعا، بالإضافة إلى عدد من من المسؤولين في المعارضة الإسرائيلية، من بينهم وزير الدفاع السابق بيني غانتس، حذروا من مشروع قانون “إصلاح القضاء الذي يدفع بالعصيان المدني.
وجدير بالذكر، تم يوم الأمس الإثنين، صوت الكنيست يوم أمس الإثنين، بالقراءتين الثانية والثالثة، على مشروع قانون “الحد من المعقولية” ليصبح بذلك قانونا نافذا، وجارٍ العمل به رغم الإحتجاجات الواسعة.