في تقرير لصحيفة the New York Times كشفت فيه إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحاول تعزيز أمنه الشخصي بعد محاولة التمرد الفاشلة التي قادها يفغيني بريغوجين رئيس مجموعة فاغنر العسكرية شبه الخاصة.
وذكرت الصحيفة الأمريكية أن مساعدي بوتين وحراسه يخضعون لعملية اختيار صارمة للغاية، حتى إن أحد حراسه السابقين وصفهم بأنهم “طبقة مختارة من الأشخاص”.
وأضافت يقال أن بوتين يعمل في مكاتب مشابهة البنية في عدة مقار سكنية مختلفة، حتى لا تكشف الصور موقعه الحقيقي. ويبذل جهوداً لتأمين نظامه من المؤامرات مرة أخرى”.
ويزعم التقرير أن الكرملين ما يزال يفرض “منطقة نظيفة” حول الرئيس بوتين رغم انتهاء جائحة كورونا، ويلزم الأشخاص بحجر صحي لأيام قبل الاقتراب منه.
ولم يقم بوتين حتى الآن بأي أعمال “تطهير وقمع رداً على التمرد الفاشل على غرار قادة آخرين”، وهو ما تفسره الصحيفة بعدم رغبة الرئيس الروسي “بتقويض نظامه بشكل أكبر”.
وتابع التقرير بأن بوتين الذي يعرف بـ”القسوة”، اتبع أسلوب “الجزرة” بدون “العصا” للتعامل مع التمرد، من خلال صرف مكافآت ولاء للمقربين منه وزيادة 10.5% للجنود والضباط في القوات المسلحة ورجال أمن.
وأفادت المحللة السياسية الروسية، إيكاتيرينا شولمان بوتين يتصرف بشكل منطقي جداً . إنه مركز على بقائه الشخصي والسياسي، وهو مستعد لفعل أي شيء لتحقيق ذلك”.
وترى شولمان أن “النظام هش وضعيف للغاية للانخراط في أي قمع على نطاق واسع” رداً على الانقلاب.وفق قولها.
وكان تمرّد “فاغنر” تتويجا للفشل الروسي، وهو فشل ليس بعده فشل. تكشف الحرب الأوكرانية أبعاد هذا الفشل الذي ستكون له انعكاساته البعيدة على روسيا الاتحادية وهو سيناريو يذكر بارهاصات ماقبل سقوط الاتحاد السوفياتي الذي وقع في أخطاء عجلت بسقوطه عام 1990.