إنطلقت عملية التصويت بالإنتخابات العامة (التشريعية) صباح اليوم الأحد في إسبانيا، وسط منافسة كبيرة بين الحزب الاشتراكي العمالي PSEO الحاكم، بزعامة بيدرو سانشيز، و الحزب الشعبي اليميني المحافظ pp، بزعامة ألبرتو نونييز فييخو، الحزب الذي تصدرالانتخابات الجهوية والبلدية الاخيرة إضافة الى حزب Vox اليميني القومي المتطرف والذي أضحى يمثل ثالث قوة سياسية في المشهد السياسي الإسباني.
وإفتتحت عملية التصويت صباح اليوم في 60 ألف و314 مركزا انتخابيا موزعة على 22 ألف و562 موقعا انتخابيا في عموم المملكة الأيبيرية.
كما ان أكثر من 37 مليون ناخبا مدعوون للتصويت لانتخاب 350 نائبا و208 سيناتورا وسيصوت للمرة الأولى ما يقارب مليون و600 ألف شخص في هذه الانتخابات.
وتنظم هذه الانتخابات بموجب المرسوم الملكي الصادر عن مجلس الوزراء يوم 29 ماي الماضي بشأن حل مجلسي البرلمان واستدعاء انتخابات مجلس النواب ومجلس الشيوخ.
وفي ذات السباق يواجه سانشيز وكتلته اليسارية (أقصى اليسار ووسط اليسار) الذي يتولى رئاسة الحكومة منذ 2018 عوائق عدة، إذ يقبل على هذه الانتخابات المزدوجة وشعبيته في تراجع بسبب عودة التضخم وتراجع القوة الشرائية.
كذلك عانت حكومته أزمات متتالية هزت التحالف بين الحزب الإشتراكي العمالي الإسباني وشريكه في الائتلاف الحاكم حزب بوديموس اليساري الراديكالي وكذلك بروز حركة سومار المنبثقة من بوديموس.
وهذا ما دفع زعيم الحزب الشعبي ألبرتو نونيز فيخو إلى بذل كل ما بوسعه لتحويل هذه الانتخابات إلى استفتاء وطني على سانشيز الذي يتهمه بأنه خاضع لأقصى اليسار، وحتى للانفصاليين الباسكيين والكتالونين الذين تعول عليهم حكومته لتمرير إصلاحاتها في البرلمان حيث لا تملك الأكثرية.
في المقابل، يشكل هذا الاستحقاق رهانا هائلا لفيخو إذ إن عدد المناطق التي سيتمكن الحزب الشعبي من انتزاعها من الاشتراكيين سيكون مؤشرا على إمكان وصوله إلى رئاسة الحكومة نهاية العام.
ورغم هذه الارهاصات لازال الأمل ساريا في ان يقتنص اليسار الذي يتزعمه الحزب العمالي الاشتراكي بقيادة سانشيز بالفوز بولاية ثالثة بسبب التناقضات بين اليمين المحافظ الذي يمثله الحزب الشعبي وأقصى اليمين الذي يمثله Vox.