في أول محاولة للحزب الشعبي(pp) لإقناع القوى السياسية لتشكيل حكومة يمينية في اسبانيا على ضوء نتائج الانتخابات العامة.
فشل زعيم الحزب الشعبي، ألبرتو نونييز فيخو، إقناع قادة أحزاب UPN، و VOX و تحالف جزر الكناري (CC) و الحزب القومي الباسكي المحافظ ( PNV).
وقال فيخو أن الحزب الوحيد الذي أكد دعمه للشعبي في تشكيل الحكومة، هو حزب إتحاد شعب نافارو الذي ينتمي الى يمين الوسط (UPN).
وكان الحزب الشعبي فاز في الانتخابات بعد حصول حزبه على 136 مقعداً في مجلس النواب، بزيادة قدرها 47 مقعداً عن انتخابات 2019، غير أنه ظل بعيداً عن الأغلبية المطلقة التي تسمح له بتشكيل الحكومة لوحده.
مقابل ذلك، شرع Sumar اليساري الراديكالي التفاوض مع الرئيس الكتالوني السابق كارلس بويجديمونت، من أجل إقناعه بقبول التحالف مع بيدرو سانشيز، لتسهيل إعادة تنصيبه وإحياء الحكومة الائتلافية اليسارية التقدمية.
وصرح الأمين العام لحزب Juntsx Catalunya القومي (وسط اليسار ) “خوردي تورول” أن أي تفاوض مع سانشيز لرئاسة الحكومة المقبلة، ثمنه هو العفو عن كافة المتابعين على خلفية استفتاء 2017، إضافة إلى تقرير المصير، في إشارة إلى إفساح المجال لتنظيم استفتاء جديد باقليم كتالونيا.
وفي ذات السباق تجنب Sumar، الشريك الرئيسي للاشتراكي العمالي، التعليق على هذا الأمر، خلال مؤتمر صحفي، داعياً حزب العمال الاشتراكي، إلى التفاوض الآن على برنامج وهيكلة الحكومة المقبلة.
سانشيز يستبعد وقوع بلوكاج سياسي
وفي سياق متصل أكد سانشيز، خلال الاجتماع الذي عقده مع القيادة الفيدرالية لحزب العمال الاشتراكي، مساء امس الاثنين أن مسألة تشكيل الحكومة على ضوء نتائج انتخابات 23 يوليوز، أمر مفروغ منه.
واستبعد على ضوء هذه النتائج وقوع أي بلوكاج سياسي بالبلاد قد يؤدي إلى إعادة الانتخابات كما وقع في 2019.
مضيفاً أن إسبانيا دولة ديمقراطية برلمانية، وستجد صيغة الحكم التوافقية المناسبة لحكم البلاد خلال الخمس السنوات القادمة.
ويرى مراقبون للشأن الإسباني أن الاحتمال الأقرب هو استمرار سانشيز في رئاسة الحكومة، حيث يحتاج إلى دعم أحزاب Sumar، و”ERC” و”PNV” و”EH Bildu”، مع إقناع حزب Juntsx Catalunya القومي بالامتناع عن التصويت في البرلمان، لكي يتم تنصيب الحكومة الاشتراكية مرة اخرى.
مقابل ذلك إستبعد مراقبون ، أن يتمكن الحزب الشعبي من الوصول إلى الأغلبية حتى وإن استطاع إقناع بقية أحزاب اليمين.
تعليق واحد