رغم إستحالة جمعه للأغلبية في مجلس النواب، لتنصيبه رئيسا للحكومة الإسبانية لم يرفع ألبرتو نونيز فيخو، راية الاستسلام، وما يزال مصرا على تقديم ترشحه لدى الملك فيليب السادس لتكليفه بتشكيل الحكومة.
وفي هذا الصدد كشفت صحيفة “el pais” الإسبانية، أن الحزب الشعبي الذي تصدر الانتخابات العامة المبكرة الأخيرة، يصر على تنصيب زعيمه فيخو، رئيسا للحكومة، ويتجه لتقديم ترشحه إلى الملك، رغم أنه لن ينجح في الحصول على الدعم المطلوب في الكونغرس الإسباني.
وأضافت أن الحزب لا يريد حاليا، لا على مستوى قياداته الوطنية ولا الإقليمية، فتح أي نقاش عن تركيز فيخو على زعامة المعارضة، بعد انتخابات 23 يوليو بدل السعي لرئاسة الحكومة.
ومقابل ذلك، نقلت الصحيفة عن مصادرها، أن قادة مقربون من فييخو، يرون أن عليه الاستمرار في رئاسة المعارضة، والتأسيس لاستراتيجية جديدة تقوم على إنهاء تصاعد Vox اليميني القومي المتطرف بالمشهد السياسي الإسباني وإعادة تجميع اليمين في هيكلية واحدة لمواجهة تكتل اليسار الذي يقوده الحزب العمالي الاشتراكي.
وأكدت المصادر نفسها، أن فيخو سيترشح لزعامة المعارضة في حال أدى سانشيز القسم الدستوري وتولى رئاسة الوزراء، مؤكدين أن زعيم الحزب الشعبي أكد أنه يستطيع مواجهة نظيره سانشيز بعد المناظرة التي جمعت بينهما.
ورغم هذا، إلا أن قادة الحزب الشعبي، يصرون على ضرورة تقديم فيخو ترشيحه إلى الملك لاستثماره إعلاميا وجماهيريا، بغض النظر عما سيحدث في التصويت خلال مجلس النواب، لأن فيخو سيفوت فرصة رئاسة الوزراء في حال لم ينلها الآن.
ويؤكد الحزب الشعبي، أن على الملك، أن يكلف فيخو بتشكيل الحكومة، للتأكد بشكل عملي من عدم قدرته على نيل الأغلبية في مجلس النوّاب، وفي حال لم يستطع، وقتها يمكنه تعيين سانشيز.
وقال النائب الشعبي رفائيل هيرناندو، إن الملك اعتاد على تكليف مرشح الحزب الفائز في الانتخابات بتشكيل الحكومة، حتى في الحالات التي كان يعلم فيها أنه ليس لديه الأغلبية، مثل ما حصل مع ماريانو راخوي في 2016.
كما أوردت el pais نقلاً عن مصادرها المقربة من زعيم الحزب الشعبي أن أول شيء على فيخو القيام به حاليا، هو التوقف والتفكير ونيل قسط من الراحة والتركيز على تجميع المعارضة اليمينية.
تعليق واحد