في النصف الأول من عام 2023، أودت الرحلات التي قام بها المهاجرون الذين حاولوا الوصول إلى إسبانيا على متن القوارب بحياة 951 شخصًا، بمعدل وفاة واحد كل أربع ساعات ونصف.
وقعت معظم هذه المآسي على الطرق المؤدية إلى جزر الكناري (778 حالة وفاة، أي أربعة أشخاص في اليوم) وما يسمى بالطريق الجزائري إلى منطقة ليفانتي وجزر البليار (102 ضحية، شخص واحد كل يومين).
يتم عرض هذا التوازن المقلق في التقرير الذي تنشره بانتظام مجموعة Caminando Fronteras بعنوان “مراقبة الحق في الحياة”.
ويحذر التقرير من أن بعض هذه الطرق، وخاصة طريق جزر الكناري، أصبحت أكثر خطورة، على الرغم من أن الأرقام الرسمية تعكس انخفاضًا في عدد الوافدين بالقوارب.
في الفترة من 1 يناير إلى 30 يونيو، تشير إحصاءات وزارة الداخلية إلى وصول ما مجموعه 12192 شخصًا إلى إسبانيا عن طريق القوارب أو الكاياك أو القوارب المطاطية، وهو ما يقل بنسبة 4.17٪ عن عام 2022.
ومن بين هؤلاء، هناك 4865 شخصًا يمرون إلى مضيق جبل طارق وبحر البوران وجزر البليار (29.2٪ أكثر) و 7213 إلى طريق جزر الكناري (أقل بنسبة 18.5٪).
وأبلغت المنظمة السلطات الإسبانية بانتظام عن مغادرة القوارب في كل من المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط ما مجموعه 49 مأساة في قوارب متجهة إلى إسبانيا في هذه الأشهر الستة: 28 في جزر الكناري، و 11 في مضيق جبل طارق و 8 في يوم الطريق الجزائري واثنان في بحر البوران، حيث مات ما لا يقل عن 112 امرأة و 49 فتى وفتاة.
كان شهر يونيو الأكثر مأساوية حيث سجل 332 ضحية تلاه فبراير بـ 237 ضحية، يناير بـ 138، وأبريل بـ 130 في 14 حالة اختفت القوارب المتورطة في هذه المآسي مع جميع ركابها.
وفقًا للمنظمة فقد مواطنو 14 دولة حياتهم في هذه الأشهر الستة في قوارب متجهة إلى إسبانيا: الجزائر، الكاميرون، ساحل العاج وغامبيا، غينيا و إثيوبيا،جزر القمر و مالي، جمهورية الكونغو الديمقراطيةو السنغال، سوريا وسريلانكا والسودان والمغرب.