
أصبحت باريس، وصمة عار في جبين الدولة الفرنسية، بسبب عدد المتشردين المهول في شوارعها، حيث باتت الأرقام مقلقة جدا ومرتفعة، حسب عدة تقارير دولية.
وأفادت التقارير الدولية، بأن الشوارع الباريسية تأوي، أكثر من خمسة آلاف مشرد، يعيشون في ظروف مأساوية، تفتقد إلى ظروف العيش الكريم.
وأوضحت نفس المصادر، بعد تعالي الوعود بالقضاء على هذه الظاهرة الكارثية، التي تسيء إلى حقوق الإنسان والمهاجر، قامت الحكومة الفرنسية برئاسة إيمانويل ماكرون، في التلاعب بالأرقام والإحصائيات من أجل جعل المشردين غير مرئيين وحجبهم على أنظار الرأي العام الدولي.
فيديو: يوثق عدد المشردين المهول في شوارع باريس
بالإضافة، تشهد شوارع فرنسا، إرتفاع في عدد الوفيات بين صفوف المشردين، وتتنامى، بشكل كبير خصوصا في الفترة الأخيرة.
ووفقا للإحصائيات الأخيرة، بلغ عدد الوفيات في صفوف المشردين في فرنسا خلال السنة الماضية، في فترة البرد أكثر من 60 ضحية، وأغلبها في شوارع العاصمة باريس.
وقد أصبح من غير المفاجئ سماع أخبار حول وفيات أشخاص بلا مأوى، في باريس، يعيشون في الطرقات وغالبيتهم من المهاجرين.
وأكدت مصادر إعلامية فرنسية، بأنه رغم الإجراءات المحتشمة، التي تقوم بها الحكومة الفرنسية، لا زال المئات من المشردين يعيشون في ظروف سيئة في الشوارع الباريسية، وتؤكد نفس المصادر، بأن الحكومة لم تلتزم بوعودها تجاه المتشردين المهاجرين.
ومن هنا تأتي دعوات الفرنسيين إلى الإهتمام، بالمتشردين، وبمآسي الفقراء والمنسيين والمنهوبين، من الغلاء والفساد الإداري، وقد تم إبراز هذه القضايا عبر مواقع التواصل الإجتماعي، “فيسبوك” و”تويتر” و”يوتيوب”..
كما دعت عدة جهات حقوقية إلى توثيق عدد المتشردين ودراسة أوضاعهم بعمق وجدية من أجل رعايتهم بشكل أفضل، ودعم إدماجهم في المجتمع.




