انطلقت مساء يوم أمس الخميس، مسيرة احتجاجية، أمام مقر للشرطة في ضاحية نانتير قرب العاصمة الفرنسية باريس، احتجاجا على مقتل الشاب “نائل” من أصول جزائرية، برصاص الشرطة، في حادث أشعل شرارة الاحتجاجات في عدة مناطق بفرنسا.
وقد دعت والدة الشاب السيدة مُنية إلى المسيرة، احتجاجا على مقتل ابنها، وصرحت وكالة الصحافة الفرنسية إن الشرطة الفرنسية أطلقت الغاز المسيل للدموع على المشاركين في المسيرة الاحتجاجية.
كما أعلنت السلطات الفرنسية تعليق حركة المواصلات العامة، في المناطق الفرنسية المتضررة من أعمال العنف والاحتجاجات، بالإضافة إلى حظر التجوال، حتى صباح الاثنين.
واتسعت رقعة الاحتجاجات على مقتل نائل، 17 عاما، شملت عدة مدن ومناطق خارج العاصمة باريس، خصوصا مدينتي ليون وليل، حيث قررت الحكومة الفرنسية نشر 40 ألفا من عناصر الشرطة للتصدي للمظاهرات.
وقد هاجم وحرق محتجون ممتلكات عامة وخاصة، بينها مقر إحدى البلديات في ضواحي “ليل”، كما تعرضت المتاجر الكبرى، للسرقة تزامنا مع الاحتجاجات.
فيديو.. يوثق تعرض المتاجر الكبرى في فرنسا للسرقة تزامنا مع الاحتجاجات
وقد أعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان اليوم الجمعة أنه تم توقيف 677 شخصا في أعمال الشغب الليلة الماضي بينما نشر عدد كبير من القوى الأمنية.
وكتب دارمانان على “تويتر”: “هذه الليلة، واجه عناصر الشرطة والدرك والإطفاء مرة جديدة وبشجاعة أعمالا غاية في العنف. بناء على تعليماتي باعتماد نهج صارم، أوقفوا 667 شخصا”.
ومن جهة أخرى، أفادت وزارة الداخلية الفرنسية، بإصابة 249 شرطيا ودركيا في أعمال الشغب في فرنسا ليل الخميس الجمعة.
وعلى خلفية هذه الإحتجاجات، دعت السفارة الأميركية في فرنسا مواطنيها في باريس إلى تجنب مواقع الاحتجاجات التي قد تتحول إلى أعمال عنف، على حد قولها.
وجدير بالذكر، أكدت مصادر في الشرطة، بأن الشاب “نائل” من أصول جزائرية، قاد سيارته بإتجاه شرطيين على دراجتين ناريتين لمحاولة دهسهما، وحاول رجلي الشرطة من إيقاف السيارة، قبل أن يطلق أحدهما النار، على السائق عندما حاول الانطلاق بها، وقد انتشر مقطع مصور على مواقع التواصل الإجتماعي، يوثق ماحدث.
4 تعليقات