
يواصل المغرب وإسبانيا العمل على تجسيد جميع النقاط الواردة في خارطة الطريق المعتمدة في 7 أبريل 2022 بعد زيارة بيدرو سانشيز رئيس الحكومة الإسبانية، إلى الرباط بدعوة من الملك محمد السادس.
رغم محاولات بعض القوى السياسية والإعلامية الإسبانية استقطاب وتوتر العلاقات الإسبانية المغربية، في هذا الصدد أكد وزير الشؤون الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس أن “خارطة الطريق بأكملها المتفق عليها مع المغرب يتم تحقيقها بثبات”.
كما أشار إلى افتتاح الجمارك التجارية في سبتة ومليلية. وطمأن الباريس الإسبان في مواجهة التضليل والتلاعب ، مؤكداً أن “كل الخطوات يتم اتخاذها” للوصول إلى حدود طبيعية.
وأشار الوزير بعد اجتماع مجلس الوزراء الذي إنعقد زوال أمس الثلاثاء (لامونكلوا)، إلى أنه “منذ 2018 لم تكن هناك عملية جمركية مع مليلية، ولم يكن هناك أي إجراء جمركي مع سبتة”، ليثبت أنه ليس موضوعًا يمكن حله في وقت قصير.
وتابع ألباريس، للصحافة، قبل أسابيع قليلة من الانتخابات العامة المبكرة في 23 يوليو 2023 “إنها آلية معقدة يجب التحقق من خلالها عدة أشياء”.
وفي سياق متصل نفت الناطقة الرسمية باسم الحكومة الإسبانية، إيزابيل رودريغيز، قد بأن المغرب لا يعرقل فتح المعابر الجمركية ببابي سبتة ومليلية، مؤكدة بأن المفاوضات والتنسيق الثنائي بين الطرفين لفتح المعبرين يجري بشكل جيد وأن هناك تقدّم يتم إحرازه في هذا المجال.
وأضافت المسؤولة الإسبانية ردا على بعض التقارير الإعلامية الإسبانية، التي تتحدث عن قيام الرباط بعرقلة إطلاق النشاط الجمركي بسبتة ومليلية، بأن المفاوضات “معقّدة” بالنظر إلى العديد من الاجراءات التي يجب اتخاذها قبل الفتح النهائي للمعبرين في وجه نشاط نقل البضائع، لكن بالرغم من ذلك المفاوضات بين البلدين تحرزا تقدما إيجابيا.