كشف تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، نشر اليوم الثلاثاء، أن الصين تفاوض كوبا، لإنشاء قاعدة عسكرية مشتركة في الجزيرة، الواقعة بالكاريبي.
الأمر الذي يثير قلق واشنطن من أنها قد تؤدي إلى تمركز قوات صينية وعمليات أمنية واستخباراتية أخرى على بعد 100 ميل فقط من ساحل فلوريدا، وفقاً لمسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين.
ونقلت الصحيفة الأمريكية بناء على تقارير المخابرات المركزية الأمريكية، أن المناقشات بشأن المنشأة الواقعة على الساحل الشمالي لكوبا في مرحلة متقدمة لكنها لم تنته بعد. لكنها تبين طموحات الصين في الكاريبي وأمريكا الجنوبية اللتان تعتبران الحديقة الخلفية للولايات المتحدة الأمريكية.
وأفادت إن إدارة الرئيس جو بايدن تواصلت مع المسؤولين الكوبيين لمحاولة منع الصفقة مع الصين ، في محاولة لاستغلال ما تعتقد أنه قد يكون مخاوف كوبية بشأن التنازل عن السيادة.
أما المسألة الأكثر إثارة للقلق لدى البيت الأبيض، بحسب مسؤول أمريكي حالي وآخر سابق، فهي أن المنشأة المخطط لها هي جزء من “المشروع 141” الصيني، وهو مبادرة من “جيش التحرير الشعبي” لتوسيع قاعدته العسكرية العالمية وشبكة الدعم اللوجستي.
وتدير الصين وكوبا بالفعل أربع محطات تنصت في الجزيرة. وخضعت تلك الشبكة لتحديث كبير عام 2019، عندما توسعت محطة واحدة إلى شبكة من أربعة مواقع يتم تشغيلها بشكل مشترك، وتعمق التدخل الصيني وفق تقرير وول ستريت.
ورغم ان المعلومات والتفاصيل شحيحة فهناك أيضاً علامات على تغييرات في ترتيب تلك المرافق التي يقول المسؤولون إنها قد تشير إلى مشاركة صينية أكبر.
وتجدر الإشارة ان وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن، قام بزيارة رسمية الى الصين منذ يومين، وأشار في زيارته وفق وزارة الخارجية الأمريكية، إلى أنه أجرى محادثات بناءة ومفيدة مع نظيري الصيني في بكين، مؤكداً على ضرورة إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة، لتجنب ما وصفه بـ”الفهم الخاطئ” للأمور.