دوليسياسة

فنزويلا.. المعارضة تتهم السلطة بالسعي إلى تفجير الانتخابات الداخلية

تمارا أدريان المرشحة عن المعارضة أول إمرة متحولة جنسيا تشارك في سباق رئاسي

اتهمت المعارضة الفنزويلية، أمس الخميس، السلطة بالسعي إلى تفجير داخلي لاقتراعها التمهيدي، من أجل اختيار مرشحها للانتخابات الرئاسية عام 2024، بعد استقالة مسؤولين موالين للسلطة من المجلس الوطني الانتخابي.

واستقال هؤلاء المسؤولون عندما طلبت المعارضة دعم المجلس الانتخابي الوطني لتنظيم انتخاباتها التمهيدية في 22 أكتوبر  المقبل، لاختيار مرشحها المنافس لنيكولاس مادورو الذي يتولى الرئاسة منذ 2013.

وتساءلت تمارا أدريان خلال تقديم ترشيحها إلى اللجنة الوطنية للانتخابات التمهيدية للمعارضة الخميس “من المستفيد من عدم وجود انتخابات تمهيدية؟”، وأضافت أن “الائتلاف الحاكم اتخذ قراراً، سنقوم بتفجير الانتخابات التمهيدية (للمعارضة) من الداخل عبر إزالة المجلس الوطني للانتخابات مؤقتاً، حتى لا يأتي رد على طلب المساعدة التقنية من المجلس”.

وتابعت باستياء أن “السلطة تريد عدداً كبيراً من المرشحين (المعارضين) ضد مرشح واحد (للسلطة)”، مذكرة بأنه “في 2004 فاز (الرئيس السابق هوغو) تشافيز بنسبة 33% من الأصوات عندما ذهب 66% من الأصوات إلى 3 مرشحين آخرين”، وأكدت أن “التحالف (المعارضة) هو السبيل الوحيد للإطاحة بالائتلاف المهيمن على السلطة”.

وشددت تمارا أدريان التي أصبحت في 2016 أول نائبة عن المتحولين جنسياً في أمريكا اللاتينية، أن ترشحها “ليس ترشحاً لمجتمع الميم”، لكنها وصفته بـ”التاريخي” لأنها المرة الأولى في العالم التي “تشارك فيها امرأة متحولة جنيساً في سباق رئاسي”.

تمارا أدريان المرشحة لخوض الانتخابات الرئاسية

وأعلن رئيس المجلس الوطني الانتخابي بيدرو كالزاديلا في بيان الخميس، أنه يضع مع المسؤول الآخر في المجلس الكسيس كوريدور و6 بدلاء آخرين موالين للسلطة “مناصبهم بتصرف الجمعية الوطنية لتتمكن السلطة التشريعية المخولة دستورياً من تعيين مجلس وطني مجدداً”.

وكانت إدارة المجلس الوطني الانتخابي عينت في 2021، وتتألف من 3 أعضاء مؤيدين للسلطة، بمن فيهم الرئيس وعضوان مواليان للمعارضة، وكانت تانيا داميليو العضو الثالث الموالي للسلطة، استقالت في أبريل 2022 للالتحاق بالمحكمة العليا. ولم يستقل أي من ممثلي المعارضة في المجلس لكن مستقبلهما لم يعد واضحاً.

وقال كالزاديلا إن: “أنشطة المجلس الانتخابي الوطني ستستمر بشكل طبيعي حتى تعيين أعضاء جدد”، ونظم المجلس الانتخابي الوطني انتخابات الولايات التي جرت في 2021 وواجهت انتقادات شديدة من المعارضة.

وتحدث الاتحاد الأوروبي الذي دعي لمراقبة تلك الانتخابات للمرة الأولى منذ 15 عاماً، عن مخالفات، لكنه أشار إلى “ظروف أفضل” مقارنة بالانتخابات السابقة، وحل المجلس الوطني محل مجلس مؤقت اتهم بالتستر على عمليات تزوير خلال الانتخابات التشريعية في 2020 والانتخابات الرئاسية في 2018. وقاطعت المعارضة الاقتراعين.

AFP

https://anbaaexpress.ma/pu2uh

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى