مع إطلاق عملية مرحبا 2023 (عملية عبور المضيق) لاستقبال المغاربة من أوروبا، لا تزال البنية التحتية الضعيفة في مدينتي الجزيرة الخضراء وطريفة على الجانب الإسباني يشكل مصدر قلق.
خاصة وأن عملية العبور هذا العام من المرجح أن تكون كثيفة بعد عامين من الركود بسبب وباء كوفيد 19 والأزمة السياسية التي مرت بين المغرب وإسبانيا.
نظرًا لكونهما مدينتي عبور كبيرتين، تعتبر كل من مدينتي الجزيرة الخضراء وطريفة بوابات من إسبانيا إلى المملكة المغربية، لكن ضعف البنية التحتية للطرق، الذي يعترف به الإسبان أنفسهم، يحذر من عدم سلاسة العبور نحو الضفة المغربية.
وعلى صعيد الوصول إلى ميناء مدينة الجزيرة الخضراء، تواصل السلطات الإسبانية امتلاك طريق واحد مشترك بين الشاحنات للنقل الدولي للبضائع، وهو ما يهدد بأزمة مرورية غير مسبوقة في مدينة الجزيرة الخضراء هذا العام، حسب وسائل إعلام اسبانية.
وكذلك الحال مع الطريق المؤدي إلى ميناء طريفة حيث الطريق في حالة كارثية، بالإضافة إلى بدء الأعمال التي تسببت حاليًا في حدوث أزمة حقيقية لحركة المرور، خاصة خلال فصل الصيف عندما كان عشرات آلاف السيارات تمر عبر هاتين المدينتين في إتجاه المغرب.
وتجدر الإشارة إلى أن المنطقة الأندلسية، وخاصة الجزيرة الخضراء وطريفة وقادش (الطريق إلى إشبيلية)، تشهد تدهوراً ملحوظاً في البنى التحتية وخاصة الطرق، مقارنة بنظيرتها المغربية التي تشهد بنية تحتية قوية وذات جودة عالية حسب توصيف مصدر إعلامي إسباني.