تقارير إسبانية.. تنتقد بطئ الجانب المغربي في الإسراع بفتح الجمارك التجارية في سبتة ومليلية

أكدت تقارير إسبانية أنه على الرغم من التبادلات واللقاءات بين الرباط ومدريد للسماح بإعادة فتح الجمارك التجارية في سبتة ومليلية (المحتلتين)، إلا أن التلكأ والبطئ من الجانب المغربي لازال مستمرا وفق نفس التقارير.

لم يتم إعادة فتح الجمارك التجارية في سبتة ومليلية رسميًا بعد، على الرغم من النجاحات المسجلة خلال مراحل الاختبار، بقيادة لجنة مشتركة.

وتتهم التبادلات بين رئيسي هذه اللجنة المغربية والإسبانية، التي كشفت عنها صحيفة El País المقربة من الحكومة الإسبانية، المغرب بالبطء في هذا الملف، الذي يعتبر مع ذلك حاسمًا للبلد الإيبيري.

وفي الواقع، خلص أعضاء اللجنة خلال اجتماع عقد في الرباط يوم 14 أبريل، إلى إجراء اختبارات يومية خلال شهر ماي، تشمل منتجات من أصل حيواني ونباتي لأول مرة.

وفي التاسع عشر من الشهر نفسه، طلبت إسبانيا من المغرب “التأكيد بأسرع وقت ممكن على الموعد الذي سيكون فيه الجانب المغربي جاهزًا لشحن المنتجات من أصل حيواني أو نباتي”.

وبعد ثلاثة أيام “تجاهل المغرب الاقتراح الإسباني” وطلب إجراء اختبار جديد في 2 ماي، والذي لم يتحقق وفق تقرير el pais.

بعد 10 أيام، كرر المسؤولون الإسبان طلبهم، وسيؤكد نظرائهم المغاربة حسب المصدر نفسه، أن الاختبارات السابقة “لم تكن حاسمة”، ثم سافر وفد إلى مدريد ووافق على إجراء اختبار في 25 ماي.

خلال ذلك اليوم نفسه وصلت شاحنة محملة بـ 15 طنًا من الركام إلى سبتة. وأخرى تحمل لفات من الورق والأدوات المنزلية دخلت المغرب.

وعلى جانب مليلية دخل 6.8 طن من الألمنيوم إلى المدينة و25 طنا من البراغي إلى المغرب وبالتالي لا توجد حتى الآن منتجات من أصل حيواني أو نباتي، كما تدعي إسبانيا.

وقال مسؤولون مغاربة لمدريد إن نتائج هذا الاختبار الثالث والأخير ستسمح لهم بالحكم على ما إذا كانت “عملية أخرى قد تكون ممكنة”، لكن بينما رحب المسؤولون الإسبان بهذا الاختبار الأخير، لم يكن هناك اتصال رسمي من المغرب كما خلص المصدر نفسه.