دوليسياسة

الصين تحذر من إقامة تحالفات عسكرية بآسيا شبيهة بالناتو

حذر وزير الدفاع الصيني لي شانغفو، اليوم الأحد، الولايات المتحدة من التدخل في النزاع حول تايوان، كما حذر من إقامة تحالفات عسكرية “شبيهة بحلف شمال الأطلسي” في منطقة آسيا.

وقال في كلمة ألقاها في حوار شانغريلا في سنغافورة، وهو مؤتمر ينظمه المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية: “إذا تجرأ أي شخص لفصل تايوان عن الصين، فإن الجيش الصيني لن يتردد لثانية”، وأضاف “لن نخشى الخصوم ونعمل بحزم لحماية السيادة الوطنية وسلامة الأراضي بغض النظر عن أي ثمن”.

وكانت تايوان قد استقلت منذ 1949، لكن الصين تعتبر الدولة الديمقراطية المتمتعة بالحكم الذاتي أرضاً صينية.

وانتقد لي مبيعات الأسلحة والتدريبات العسكرية التي تقدمها أمريكا لتايوان وكذلك رفع مستوى العلاقات بين واشنطن وتايبيه، وقال الوزير في أول ظهور له في المؤتمر الأمني:”تايوان شأن داخلي للصين، تايوان صينية، وطريقة حل مشكلة تايوان هو أمر يقرره الصينيون”، وتابع “أي عمل لإعاقة مبدأ الصين الواحدة هو أمر سخيف وخطير”.

ووصف لي علاقات بكين مع واشنطن بأنها “منخفضة لمستوى قياسي” منذ بدء العلاقات عام 1979، وفيما يتعلق بنقص التواصل الذي كانت الولايات المتحدة تشكو منه بشكل متزايد، رد الجنرال على سؤال بهذا الصدد قائلاً: إن “الصين منفتحة بشكل أساسي على المحادثات بين القوتين، ولكن فقط إذا كانت على أساس الاحترام المتبادل”.

وكان لي قد رفض طلب الولايات المتحدة عقد اجتماع مع وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن على هامش المؤتمر

كما حذر الوزير الصيني من إقامة تحالفات عسكرية “شبيهة بحلف شمال الأطلسي” في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، قائلاً إنها ستغرق المنطقة في “زوبعة” من الصراعات.

وأضاف خلال المؤتمر أن “المحاولات الهادفة إلى تعزيز (تحالفات) شبيهة بحلف شمال الأطلسي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، هي وسيلة لاختطاف دول المنطقة وتضخيم الصراعات والمواجهات، الأمر الذي لن يؤدي إلا إلى إغراق منطقة آسيا والمحيط الهادئ في زوبعة من النزاعات والصراعات”.

وأوضح أن “منطقة آسيا والمحيط الهادئ اليوم تحتاج إلى تعاون مفتوح وشامل وليس إلى تجمع في مجموعات صغيرة. يجب ألا ننسى الكوارث الخطيرة التي سببتها الحربان العالميتان لشعوب كل البلدان، ويجب ألا نسمح لهذا التاريخ المأسوي بأن يعيد نفسه”.

ولم يذكر لي أي دولة بالاسم، لكن تصريحاته تستهدف في شكل ضمني الولايات المتحدة التي عززت تحالفاتها وشراكاتها في المنطقة لمواجهة نفوذ بكين.

ومن جهتها، نددت وزارة الدفاع الأمريكية بالتصرفات “الخطرة بشكل متزايد” للجيش الصيني في آسيا، بعد حادثتين بين قوات البلدين في الأيام الأخيرة.

وقال المتحدث باسم البنتاغون بات رايدر الذي يحضر مع وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن مؤتمراً أمنياً في سنغافورة: “ما زلنا نشعر بقلق إزاء الأنشطة الخطرة والإكراهية بشكل متزايد لجيش التحرير الشعبي في المنطقة، بما في ذلك (ما حصل) في الأيام الأخيرة”.

وتأتي هذه التصريحات بعد حادثتين بين القوات الأمريكية والصينية في مضيق تايوان وبحر الصين الجنوبي خلال الأيام الـ 10 الماضية، واتهمت البحرية الأمريكية أمس السبت سفينة صينية بالإبحار بشكل متعرج “خطير” حول إحدى مدمراتها التي كانت تبحر في مضيق تايوان مع سفينة كندية.

ولم تأت الصين على ذكر هذه الحادثة، لكنها اتهمت الولايات المتحدة وكندا بالتسبب “عمداً باضطرابات في مضيق تايوان” الذي تطالب بحقوق سيادية فيه، في حين اتهمت واشنطن أيضاً طيار مقاتلة صينية بإجراء “مناورة عدوانية غير مبررة” قرب طائرة استطلاع أمريكية كانت تحلق فوق بحر الصين الجنوبي في 26 ماي المنصرم،  غير أن الجيش الصيني قال إن الطائرة الأمريكية “توغلت عمداً” في منطقة تدريب عسكرية صينية “لإجراء عمليات استطلاع”.

وكالات

https://anbaaexpress.ma/dhqun

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى