قال وزير الشؤون الخارجية والإتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني خوسيه مانويل ألباريس أمس الثلاثاء في قرطبة، إن المغرب يشكل “الأولوية الأولى” في السياسة الخارجية الإسبانية، ردا على رئيس حزب الشعبي (pp)، نونيز فيخو، حول الافتراضات “الافترائية” على الإتفاقيات الإسبانية المغربية.
وشدد البارس في تصريحات للصحافة بمناسبة الاحتفال بالدورة الجديدة لـ “مسار العقبة”، وهو منتدى دولي لمكافحة ضد الإرهاب في الشرق الأوسط.
وبهذا المعنى، أكد رئيس الدبلوماسية الإسبانية أن “العلاقة بين إسبانيا والمغرب تظهر حاليًا جوانب مفيدة للغاية لكلا البلدين”.
ومن بين هذه الجوانب، استشهد البارس بانخفاض الهجرة غير النظامية”، نتيجة التعاون بين البلدين بينما في سيناريوهات أخرى “نشهد دراما مثل تلك التي حدثت قبل أيام قبالة سواحل اليونان، وأودت بحياة المئات”، أو الزيادة 305٪ في الهجرة غير النظامية عبر السواحل الإيطالية.
وأشار الوزير الإسباني أيضا إلى أن التعاون المغربي “أساسي” في محاربة الجهاديين.
وفي المجال الإقتصادي، سلط الباريس الضوء على تطور التجارة بين البلدين، موضحا أن الصادرات من الشركات الإسبانية إلى المغرب وصلت إلى رقم قياسي “12 ألف مليون أورو سنويا”.
وكان رئيس الحزب الشعبي (pp)، الذي تقدم على الحزب الإشتراكي الحاكم في الإنتخابات الجهوية والبلدية الأخيرة، قد صرح، في مقابلة مع قناة la Cadena SER بأنه “يجهل مضامين الإتفاق الذي توصلت إليه الرباط ومدريد” الذي نجم عنه دعم هذه الأخيرة للمبادرة المغربية للحكم الذاتي لتسوية النزاع المفتعل حول قضية الصحراء المغربية.
وأشار فيخو، في المقابلة ذاتها، إلى لقاء جمعه بعزيز أخنوش، رئيس الحكومة المغربية، بمدينة روتردام الهولندية في شهر ماي من العام الماضي، بالقول إن “رئيس حكومة المغرب سألني إن كنت سأحافظ على الاتفاقيات الموقعة بين بلاده وإسبانيا، فأخبرته أنني لا أعرف شيئا عن هذه الاتفاقات”.