أعلن سامح شكري وزير الخارجية المصري، خلال مقابلة إعلامية، أمس الثلاثاء، أن مصر لن تتوجه لمجلس الأمن بشأن ملف سد النهضة، وأنها ستحمي أمنها المائي.
وأضاف سامح شكري، إن التعنت الإثيوبي حال دون الوصول لاتفاق بشأن سد النهضة، وإن القيادة والمؤسسات المصرية قادرة على التعامل مع الأمر، واتخاذ إجراءات تحمي المواطن المصري والأمن المائي المصري، مؤكدا أن مصر لن تلجأ إلى لمجلس الأمن مرة أخرى في هذه المرحلة للتفاوض حول هذا الملف.
وسبب هذا التصعيد المصري، كشفت عدة صور، جديدة التقطتها الأقمار الصناعية، توضح إنخفاض مستوى بحيرة السد بنحو 10 أمتار، وتفريغ مياه بنحو 7 مليارات متر مكعب وهناك، توقعات بقيام إثيوبيا بزيادة إرتفاع الممر الأوسط للسد استعدادا للتخزين الرابع.
وسبق أن حذر، عدة خبراء مصريون، ومراقبون للشأن الإفريقي، بأن، إثيوبيا، تستغل الحرب في السودان لإنهاء الملء الرابع للسد.
سد النهضة
كما أكد وزير خارجية المصري، سامح شكري، أن “إثيوبيا و بأفكار شاذة، تحاول تطبيق فكرة السيادة على مورد مشترك عابر للدولة، وهو أمر جعل من الصعب الوصول لإتفاق تحت هذه الظروف”، مضيفا، لن نسمح أن يتعرض شعب مصر لأي نوع من الأضرار.
كما أكد شكري أن الاتحاد الإفريقي لم يحالفه التوفيق في إقناع، إثيوبيا لإجراء المفاوضات، معبرا عن ثقته في القيادة والمؤسسات المصرية لاتخاذ كافة الإجراءات التي تحمي الأمن المائي المصري.
وجدير بالذكر، قبل أسابيع، أعلنت إثيوبيا، رسميا بأنها إنتهت من بناء 90% من السد.
وحسب عدة خبراء، بأن هذا التصعيد المصري، هو دق ناقوس الخطر، وبداية إحتمال، انطلاق شرارة، الحرب بين البلدين.