مراقبة كثيفة لحدود مليلية المحتلة لمنع تهريب الأصوات الانتخابية

يراقب الحرس المدني الإسباني منذ يوم الأربعاء المعبر الحدودي في مدينة مليلية المحتلة (معبر في بني أنصار) لمنع الأشخاص المتورطين في مؤامرة شراء أصوات مزعومة من مغادرة مليلية إلى المغرب ومن هناك السفر بالطائرة أو قارب إلى أي مكان في شبه الجزيرة لإيداع بطاقات الاقتراع في مكتب البريد.

كما أنهم يراقبون ميناء ومطار المدينة المحتلة لمنع هذا التهريب للأصوات بحسب صحيفة El Periódico de España. 

ويُشتبه في وجود مخطط لشراء الأصوات في مليلية لأن التصويت عن طريق البريد ارتفع إلى ما يقرب من 18٪ ، وهو رقم مرتفع بشكل غير طبيعي.

إضافة مراقبة الحدود إلى الإجراءات الأخرى المطبقة لمنع الاحتيال.

وفي تفاصيل عملية شراء الأصوات في مليلية، توضح الصحيفة الإسبانية، أن أعضاء المؤامرة، يدفعون الشخص المعني، لطلب التصويت عن طريق البريد مقابل مبلغ مالي معين، يصل لحوالي 100 يورو، متابعةً أنه بشكل عام، الأشخاص المستهدفون من العملية، هم ذوو موارد مالية محدودة.

واسترسل المصدر الإسباني أن المستهدف يعطي لاحقا، بطائق التصويت للشخص عضو المؤامرة، الذي يأخذهم بدوره على دفعات للتصويت على الحزب المطلوب، في مكتب البريد، غير أنه، بعد تشديد الشرطة لمراقبتها للأخير، تضطر هذه الشبكة، إلى نقل البطائق، إلى مكاتب أخرى في إسبانيا، وطرق المغادرة هي الميناء، المطار أو المعابر.

من جهتها، قررت الهيئة الانتخابية، استجابة لطلب من الحزب الشعبي( pp)، و حزب”Vox ” اليميني المتطرف إلزام الناخبين عن طريق البريد، بالإدلاء ببطاقة الهوية، لضمان أن يكون الشخص الذي يصوت هو نفسه، وهو ما يلغي التصويت بالوكالة، المخصص للأشخاص ذوي الإعاقة، وهو ما قلّص بشكل كبير، عدد المتوافدين على مكتب بريد المدينة.

مقابل هذا، طلب تحالف من أجل مليلية،( CPM) تعليق الانتخابات بسبب وجود عدد من المخالفات، علماً أن رئيسه مصطفى أبرشان، حكم عليه في 2018، بالسجن لمدة سنتين بسبب مؤامرة لشراء أصوات لانتخابات مجلس الشيوخ، وهي الأحكام التي همت أيضا قادة في الحزب العمالي الاشتراكي.

تجدر الإشارة إلى أن الانتخابات الإقليمية والبلدية في إسبانيا ستكون يوم الأحد 28 ماي 2023 ، بعد أربع سنوات من الانتخابات السابقة (2019).