نشر مجلس أوروبا لحقوق الإنسان، تقريره حول الأحداث الدراماتيكية التي وقعت في يونيو 2022 عند السياج الحدودي في مليلية المحتلة حيث لقي أكثر من 20 مهاجرًا مصرعهم.
وتنتقد المنظمة التي مقرها في فرنسا، بشدة إدارة الأزمة من قبل إسبانيا والمغرب، ولهذا السبب حثت المنظمة مدريد على مراجعة تعاونها مع الرباط فيما يتعلق بمراقبة الحدود وتعليق أي نشاط مشترك يؤدي إلى انتهاكات حقوق الإنسان.
وبحسب التقرير الرسمي مات ما لا يقل عن 23 مهاجرا، وأصيب المئات، يشير المصدر نفسه بأصابع الإتهام إلى المغرب، وكذلك إلى إسبانيا بشأن المعاملة التي تلحق بالمهاجرين.
دعت مفوضة حقوق الإنسان في مجلس أوروبا “دنيا مياتوفيتش” مدريد إلى إصدار أمر لتطبيق القانون بالتصرف وفقًا للمعايير الدولية لحقوق الإنسان عند احتجاز المهاجرين في سبتة ومليلية.
كما تحث السلطات الإسبانية على ضمان عدم إساءة معاملة المهاجرين بمجرد طردهم.
طلبت دنيا مياتوفيتش، من وزير الداخلية الإسباني فرناندو غراندي مارلاسكا مراجعة التعاون مع المغرب “لتفادي المآسي المستقبلية”.
للإشارة فقد كشفت التحقيقات التي أجريت مع المهاجرين الأفارقة المعتقلين على خلفية، كارثة مليلية، عن تورط شبكة منظمة في الإتجار بالبشر، يتزعمها جزائريين، كما تم اكتشاف عدة طرق سرية يسلكها المهاجرون من السودان نحو المملكة المغربية، بما فيها أنفاق لعبور المهاجرين الأفارقة من الجزائر إلى المغرب.