على خطى يولاندا دياز، وصف إدواردو دي كاسترو رئيس مدينة مليلية المحتلة المغرب بـالدولة الدكتاتورية، في مقابلة مع El Periódico de España.
وقال ادواردو دي كاسترو في مقابلته “إذا كنا لا نريد ان نسميها دكتاتورية لأنها تبدو كحكومة عسكرية فيمكننا ان نطلق عليها حكم إستبدادي”.
وتابع المسؤول الإسباني “المغرب يقوم بعمله بشكل جيد فهي تستغل مكانتها الجيوسياسية منذ اعتراف إدارة دونالد ترامب بالسيادة المغربية على الصحراء في مقابل علاقات الرباط مع تل أبيب”.
علاوة على ذلك، للرباط هيئة دبلوماسية قوية. وهم يقومون بعمل نحو التطويق والخناق للحصول على المكاسب، وفق توصيف دي كاسترو.
واتهم دي كاسترو المغرب باستعمال سياسات هجينة وأسلوب المنطقة الرمادية عبر شن حرب دون رصاص، وممارسة الضغط، لإغراق المدينة اقتصاديا، مردفاً “المغرب حاول مرارا إدراج سبتة ومليلية كأراضي مستعمرة، لدى الأمم المتحدة، ولم ينجح، في الوقت الذي نجحت إسبانيا في ذلك بخصوص جبل طارق. هذا الأمر هو الذي جعل الرباط تبحث عن استعمال طرق أخرى، في إشارة إلى ما يسميه بالسياسات الهجينة”.
وفي حديثه عن قضية الهجرة والحدود ، شدد على أن قضية الاتجار بالبشر يجب أن تكون أكثر سيطرة وصرامة من خلال مراقبة الحدود، وتابع،” دخل عدد أقل من المغاربة إلى مليلية لكن هذا أمر جيد لأنهم يأتون لزيارة المعالم السياحية والتسوق، بدلاً من أشياء أخرى”.
للاشارة فإن لجنة النظام التأديبي لحزب”Ciudadanos” الاسباني المنتمي ليمين الوسط، قررت طرد إدواردو كاسترو ، لعدم امتثاله لإرشادات الحزب ولإخفاء وضعه كمدعى عليه في دعوى جنائية خطيرة للغاية أثرت على وضعه كمؤسسة وممثل لممارسة منصبه.
وتأتي تصريحات دي كاسترو في سياق انتخابي ساخن من خلال الانتخابات البلدية المقررة في 28 ماي المقبل، حيث يستغل العديد من الساسة الإسبان في توجيه انتقادات الى المملكة المغربية لكسب أصوات انتخابية.
تعليق واحد