أفريقيامجتمع

عام “البون”.. من وحي الإسطوغرفيات التاريخية والذاكرة الجماعية

إعداد: إسماعيل الشلحة

إستهلال

يأتي هذا المقال على ضوء بعض الأزمات الجارية في العالم، من بينها حالة تدهور الأمن الغذائي التي عصفت بالعديد من الدول، حيث هناك مجموعة من الدول التي تستورد غذاءها (كالقمح، والزيوت..)، تعيش في شبه أزمة غذاء، جراء مجموعة من العوامل التي منها من هو سياسي، اقتصادي، بيئي مناخي…إلخ.

في العالم اليوم، هناك تحولات عالمية جارية على قدم وساق في السياسية والاقتصاد، تحولات تتحكم فيها الازمات الكبرى، كالحالة الحرب، وتغير المناخي ..إلخ. وفي هذا السياق، من بين الاحداث المهمة على الساحة الدولية، انفجرت أزمة الغلاء في الزمن الفوري، جراء الحرب الأوكرانية، والظروف المناخية، حيث خيمت هذه الازمة على الأوضاع السياسية والاقتصادية في العالم. ونظرا لما عليه دول العالم اليوم من موجة غلاء، أثارت العديد من الاحتجاجات، وتباينات فيها التحذيرات من قبل هيئات ومؤسسات(1) كالهيئات الدولية في دواليب الأمم المتحدة، فمنذ دخول العالم في جائحة كورنا، والحرب الروسية الأوكرانية والتغير المناخي..إلخ؛ والأمن الغذائي للعديد من الدول في أزمة. تجلت الازمة بشكل عام في حركة التجارة وتبادل السلع، وأثرت في سلاسل التوريد والإنتاج…إلخ.

ومنه أزمة غلاء الغذاء في بعض البلدان النامية التي تستورد غذاءها من دول أخرى، وعلى رأسها استراد الحبوب. فالمغرب من مجموع الدول التي تعتمد على استراد مجموعة من المنتوجات التي تدخل في صلب الأمن الغذائي للمغرب، كالحبوب والزيوت ونحوها. وها هي الأزمة الحالية للغلاء التي تعرفها بعض المنتوجات الغذائية الأساسية من حبوب وخضر وفواكه…، وحالة الاحتجاج على أزمة الغلاء في المجال المغربي، تعيد بشكل ما من الأشكال، ذاكرة الازمات الغذائية الحادة التي عاشها المغاربة في التاريخ، سواء خلال الحقبة الحديثة أو المعاصرة.

لقد سجل المؤرخون والباحثون في التاريخ الاجتماعي-المغربي مجموعة من الأعوام التي تعد ضمن تاريخ الأزمات الغذائية التي عرفها المجال المغربي، ومن بينها “عام البون”، فما السياقات السوسيوتاريخية لهذا العام؟ وما حيثيات وشم الذاكرة الجماعية المغربية بأعوام من قبيل عام يرن، عام بون، ونحوها من الأعوام؟

أولا: لمحة تاريخية عن أزمات الغذاء وعواملها في المجال المغربي

تعتبر الأزمات الغذائية من بين الأزمات التي ظلت تتوالى على المجال المغربي طيلة الحقب التاريخية الماضية، وفي السياق التاريخ الاجتماعي والاقتصادي لتاريخ المغرب، تشكل أزمات الغذاء احدى أهم الأحداث التي نجم عنها منعطف تاريخي. ففي سجل التاريخي الاجتماعي، تتحدث بعض المصادر التاريخية عن أزمات اجتماعية كبرى تسببت فيها المجاعات والاوبئة التي عرفها المجال المغربي(2)، إذ سجلت مجموعة من الأزمات الصحية والغذائية الناجمة عن الأوبئة والامراض والجفاف والجراد ونحوه من العوامل التي ينجم عنها كارثة في المجال.

والتاريخ الوسيط شاهد على العديد من الكوارث البيئية والصحية، والأزمات الغذائية التي عرفها المجال المغربي عقب تعاقب الدول في المغرب. وتشكل الحقبة المعاصرة، من الحقب التي سجل خلالها في المجال المغربي أزمات غذائية حادة، جراء عوامل متعددة، نجم عنها كارثة الجوع.

وأزمة غذاء كان يعبر عنها؛ أحيانا: بالغلاء من جهة، والمسغبة التي يعد فيها الجوع سيد الموقف. وفي الذاكرة المغربية الجماعية وسمت حالة هذه السنوات “العجاف” بأعوام ما يزال ترددها على الالسنة لليوم في الحياة اليومية، ك”عام يرني”، و”عام بون” القريب نسبيا. مثل هذه الأعوام، حينما تستحضر في الذاكرة يستلطف المغاربة الله بما جرت به المقدر إبّانها.

بالعودة إلى بعض الاسطوغرافيات المغربية المتعلقة بالحقبة الحديثة والمعاصرة تتحدث عن مجموعة من الأعوام التي كانت ضمن سنوات الأزمات الغذائية، التي ارتبطت بعامل الجفاف، وجوائح الجراد، وعامل التدخل الاستعماري..إلخ. فعلى سبيل المثال حسب دراسة محمد الأمين البزاز(3)؛ الذي تناول تاريخ الأوبئة والمجاعات بالمغرب، خلال الحقبة الممتدة من القرن 18م إلى القرن 19م؛ عرف المغرب خلال هذه الحقبة مجموعة من موجات الأوبئة والمجاعات والأزمات الغذائية، وهنا يمكن الإشارة إلى “عام يرني”؛ الذي يعد محطة تاريخية عرفها خلالها المغاربة أزمة غذائية حادة، جعلت ساكنة المغرب يقتاتون على حشائش الأرض ك”يرني”؛ وهو نبتة من الغطاء النباتي لبعض المناطق بالمغرب التي لا تتأثر بحالة الجفاف، تم جمعها، وطبخها في بعض المناطق من أجل سد رمق الجوع، الناجم عن ما تعرض له المجال المغربي من تقلبات في المناخ، والجفاف بالخصوص، وفي هذا يقول البزاز: ” تعرض المغرب خلال سنوات 1847 -1851 لأزمة غذائية طاحنة، تذكر بتلك التي عاشها عام 1825. وكانت الظروف التي أدت إلى هذه الأزمة قد استفحلت على نحو تراكمي بعد سنتين من الصعوبات في توفير الغذاء”(4).

إن تاريخ الازمات الغذائية في المغرب، وبالخصوص المجاعات ما قبل حقبة الاستعمارية، كانت مرتبطة دائما بعامل المناخ، والجوائح، وفي هذا السياق يتحدث البزاز(5) عن عامل التساقطات المطرية، وعامل الجراد.

وفي الزمن الراهن، نظرا لاضطرابات المناخ خلال السنوات الأخيرة، سجل المجال المغربي قلة تساقطات، ترتب عنها حالة الجفاف وشبه الجفاف ببعض المناطق. لاسيما أن ما يزال في المجال المغربي ببعض المناطق التي تعتمد على الزراعة التقليدية، التي ما تزال اليوم تشكل عند فئة واسعة من الفلاحين المغاربة-الصغار المرتكز الأساسي لنشاطهم الاقتصادي، وهذا يدل على استمرارية الزراعة التقليدية(6)التي هي امتداد للشأن الزراعي الذي عرفه المغرب خلال تاريخه.

ومن المفارقات اليوم، في المجال المغربي، لم يعد يؤدي الجفاف إلى أزمة الغذاء بشكلها الحاد-المعبر عليه وقائعيا بالجوع، كما كان يفعل_جفاف_ في الماضي-خلال القرن 20، وما قبله، نظرا للتحولات الاقتصادية والتجارية وعصرنة الفلاحة. بل تتجلى الأزمة في الزمن الراهن في قلة المحصول الزراعي أو أزمة الغذاء اليوم بشكل واضح في غلاء الأسعار، وندرة بعض المنتوجات التي يمكن أن يرتفع ثمنها في السوق، جراء الطلب الكثيف عليها، ومن الجدير بالملاحظة، الجفاف يستمر في خلق ظواهر كالهجرة ونحوها.

إذا من الصعب مقارنة حدة الجفاف والجوع التي ضربت في المحطات التاريخية السابقة باليوم، وإن كانت بعض المظاهر في بلدان افريقيا تحيل إلى استمرار مأساة الجوع برغم من التقدم الحضاري والعلمي والفلاحي..إلخ.

تأسيسا على بعض الإشارات السابقة، تشكل أزمة الغذاء في المجال المغربي أحد الجوانب التاريخية من تاريخ الاجتماعي والاقتصادي للمجتمع المغربي. وهذا التاريخ سيعيد نفسه خلال الحقبة الاستعمارية التي سيجد فيها المغاربة أنفسهم في دوامة “عام البون”؛ عاما شكل في تاريخ المغرب المعاصر حدثا تاريخيا، كانت له تداعيات وخيمة على المجتمع المغربي إبان الحقبة الاستعمارية للمغرب.

ثانيا: عن “عام البون”

شكل التحقيب بالأعوام إحدى سرديات التأريخ في ثقافة الشعبية، ففي الذاكرة(7) الشعبية للمجتمع المغربي نجد مجموعة من المسائل الحياتية والاجتماعية العامة، مقيدة بأعوام من قبيل: “عام بوكليب”، “عام يرني”، “عام الخبيزة”، “عام مرض البهايم”، “عام المنفى”، “عام رجوع”، …وغيرها من الأعوام. وقد أصبح لهذا التأريخ الذي كان متعارف عليه في الذاكرة الجماعية صدى علمي، خاصة أن عدد كبير من الباحثين في التاريخ الاجتماعي أصبحوا يهتموا بموضوع الذاكرة الجماعية، والبحث فيها، وفي هذا الإطار يمكن الرجوع إلى كتابات المؤرخ المغربي عبد الأحد السبتي، الذي ألف مؤخرا كتابا تحت عنوان:” من عام الفيل إلى عام الماريكان”(8) ويشكل هذا العمل أحد الأعمال المهمة التي تتناول موضوع الذاكرة الشفوية في المجتمع المغربي. واعتبرت الذاكرة الجماعية جزء من المصادر التاريخية، يمكن اعتماد عليها في كتابة التاريخ المحلي والوطني.

تاريخيا، عام البون(9)، له العديد من التسميات من بينها؛ عام الجوع، وعام المجاعة الكبرى..إلخ. ولا يمكن فهم عام البون بدون العودة التاريخية للفترة ما بين سنة 1912 و1945؛ تعد هذه الفترة، فترة لها ثقلها التاريخي على المغرب المعاصر، ما تزال بعض جرائرها سارية لليوم، إذ كانت هذه الفترة من تاريخ المغرب المعاصر ، حقبة احتلال المغرب من قبل الفرنسيين والاسبان. وحقبة تباين فيها اللعب من قبل القوى الاحتلالية على تناقضات، والنواقص المسجلة في المجال المغربي.

لقد جعل الاحتلال وبالخصوص الاستعمار الفرنسي، من مدخل الحماية، مشروعا لتمرير مشروعه الاستعمار الذي جاء تحت غطاء “الحماية” التي استندت على المعرفة والعلم اللذين سيسخران تسخيرا لمعرفة المجتمع المغربي في كل جوانبه السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية؛ الكل تحت مجهر الكولونيالي الذي لم يترك مجالا يتعلق بالمجتمع المغربي دون تحليل عناصره ومحتواه. وعلاقة بموضوعنا شكل المرض والصحة أحد الجوانب التي رصدها الاحتلال الفرنسي وجعلها هي ومسألة التغذية في قلب الاهتمام التناول الطب الكولونيالي الفرنسي، الذي وجد في حالة بلاد المغرب الصحية “شقا من ضمن شقوق أخرى فتحت أمام الاستعمار الفرنسي المتفوق طبيا”(10).

ولم يتوانى قادة الحماية على راسهم المقيم العام بالمغرب ليوطي عن الاشارة إلى أن “انجع وسيلة للتغلغل وجلب الاهالي وتمهيد البلاد”(11) للاستعمار من بينها المسألة الطبية، فالطبيب سيوظف توظيفا لخدمة اجندة الاحتلال عند السلطات الاستعمارية.

التي جعلت كل شيء في قلب معادلة تدليل العقبات أم مشروع الاحتلال، الذي سينجم عن سياسته المتبعة في المجال المغربي ابان اربعينيات كارثة”عام البون” كارثة الجوع الكبير الذي عان منهم المغاربة في اخر سنوات الاحتلال الفرنسي للمغرب.

فما ملامح الكبرى لهذا العام؟

لقد كان المجتمع المغربي قبل الحماية يأكل مما يفلح؛ وعلى رأس انتاجه الزراعي؛ القمح والشعير هاتين المادتيين الحيويتين شكلا “احدى ركائز النظام الغذائي للمغاربة منذ أقدم العصور” فبالاعتماد عليهما كان يتم تحضير: الخبز أو الكسكس أو الحريرة، كما كان المغاربة يستهلكون في وجباتهم الغذائية كل من الزيتون، والتمور، والتين والعسل(12).

ومن الملاحظة المهمة، التي يبرزها الباحث رويان، أنه لم يكون المغرب محصن من الجفافات والجوائح التي كانت تأتي على الاخضر واليابس، وتدخل نظام التغذية للمجتمع المغربي في أيام غير عادية، وهي أيام التي كانت خلال تسجيل حالة الجفاف أو احدى الظواهر الطبيعية التي كانت تاثر على المحصول كظاهرة الجراد ونحوها.

من المعلوم تاريخيا وهذا ما يبرزه المؤرخون والباحثون في تاريخ الحياة الاجتماعية والاقتصادية للمغرب، أن النظام الغذائي المغربي، تحكمت فيه ظاهرة الجفاف والجوائح التي كانت احيانا تسبب كوارث المجاعة الناجمة عن العوامل الطبيعية.

الا انه خلال حقبة الحماية على المغرب، حدث مجاعة هالكة، تسببت في ازمة جوع في المجال المغربي.كانت حسب المؤرخ المغربي بوجمعة رويان من مسؤلية الادارة الاستعمارية التي سخرت الفلاحة في المجال المغربي لدعم جبهات الحرب والمتربول الفرنسي، إذ خلال معركة الحرب العالمية الثانية، قامت فرنسى بجعل امكانيات المغرب البشرية والاقتصادية”في خدمة المجهود الحربي الفرنسي، واتجهت فرنسى إلى اغتراف كثير من منتوجات البلاد الاساسية، وسنت نظاما جديدا لتوزيع المواد الغذائية سمي نظام التموين، وهو نظام يقضي بتقنين المواد الأساسية وحصر الكميات المزروعة منها، وتحديد الكميات المخصصة لكل شخص في الشهر، وهو ما عرف عند عامة الناس ب”البون” “(13).

ومن الجدير بالذكر، لم يسبق في تاريخ المغرب، ان عرف هذا الوضع، فقد اعتاد المغاربة على اقتناء بعض المواد الاساسية كالقمح والسكر اللذين كان عصب المائدة المغربية دون إدن مسبق من أحد، ودون تحديد من أحد.

فمسألة كانت تجارية تتعلق بالثمن مقابل البضاعة. اما خلال ايام” البون” فالنظام تغير بإدارة الفرنسيين الذين جعلوا من اولوية تزويد المتربول الفرنسي أولوية أولويات. أما أصحاب الأرض وهم المغاربة فلم يكونوا على أولوية في سياسية التدبير الغذائي من قبل الفرنسيين.

لذا سيدخل المغاربة في وضعية صحية ناجمة عن قلة تزود بالسعرات الحرارية الضرورية، إلى حالة بدى عليهم الوهن والنحافة الاجسام، وتكالب العلل والمرض عليهم ..وهلم جرا من تبيعات سوء التغذية(14).

من وحي هذه الحقبة التاريخية، تشكل في الذاكرة الجماعية وثقافة الشعبية المتوارثة للمغاربة الذين عاصروا عام” البون ” رهاب عام الجوع، الذي تدخلت فيه العوامل الطبيعية بالعوامل السياسية.

خلاصة

من المعلوم وراء أي كارثة وأزمة ضحايا وأضرار جسيمة يكون له تأثير على سيرورة المجتمع. وحسب سيرورة التاريخ، الكوارث وما ينجم عنها من الازمات الحادة، حسب المؤرخون تغير مسار التاريخ، وبالفعل نجم عن هذه الكارثة تغيير ظروف العديد من السكان جراء حدة الجوع، التي تولد عنه الأمراض والهجرة ونحوها من الظواهر.

ومن نتائج كارثة عام البون التي راح ضحيتها حسب بعض التقديرات، الآلاف الذي تكالبت عليه الأمراض الناجمة عن سوء التغذية ونحوها..إلخ.

إذا، عام البون هو مظهر من مظاهر المجاعة الكبرى لسنة 1945م، والتي عان خلالها المغاربة من أزمة من أزمات الغذاء، غيرت ملامح السكن والاستقرار في المجال المغربي، و كانت وراء تدهور الحالة الصحية للمغاربة جراء النقص الحاد في التغذية، وألزمت المغاربة بحمية غذائية، ودفعت نحو البحث عن بدائل من أجل تدعيم المائدة المغربية أمام القلة والندرة والجوع..وعليه، وشم عام البون في الذاكرة الجماعية بأنه جزء من تاريخ أزمات الغذائية في تاريخ المغرب المعاصر.

المراجع

(1) للمزيد أنظر تقرير عن موقع العربي الجديد، تحت عنوان”2023 يرث 2022… العالم يتجه إلى اقتصاد الأزمات”

(2) للمزيد مثلا حول عهد الجوائح والاوبئة خلال الحقبة الوسيطية إبان عهد الموحدين، الحسين بولقطيب، جوائح وأوبئة مغرب عهد الموحدين، منشورات الزمن، مطبعة النجاح الجديدة، الدار البيضاء-المغرب، 2002.

(3) محمد الأمين البزاز، تاريخ الأوبئة والمجاعات بالمغرب: في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، سلسلة: رسائل وأطروحات، رقم 18، جامعة محمد الخامس، منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، 1992).

(4) محمد الأمين البزاز، تاريخ الأوبئة والمجاعات بالمغرب: في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، المرجع السابق، ص 174.

(5) محمد الأمين البزاز، تاريخ الأوبئة والمجاعات بالمغرب: في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، المرجع السابق، ص 33-34.

(6) محمد الأمين البزاز، تاريخ الأوبئة والمجاعات بالمغرب: في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، المرجع السابق، ص 34.

(7) للمزيد حول موضوع الذاكرة، أنظر: زهير سوكاح، حقل “دراسات الذاكرة” في العلوم الإنسانية والاجتماعية: حضور غربي وقصور عربي، مجلة أسطور، المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، عدد 11، قطر 2020 ، ص ص33-58.

(8) عبد الأحد السبتي، من عام الفيل إلى عام المارِيكان: الذاكرة الشفوية والتدوين التاريخي، ط1(المغرب، منشورات المتوسط-إيطاليا، 2022).

(9) حول عام البون سنعتمد على حفريات التي قام بها المؤرخ المغربي بوجمعة رويان، وخاصة ما أورده في مؤلفه: الطب الكولونيالي الفرنسي بالمغرب 1912-1945(مطابع الرباط نت، المغرب، ط1(2013).

(10) بوجمعة رويان، الطب الكولونيالي الفرنسي بالمغرب 1912-1945(مطابع الرباط نت، المغرب، ط1(2013)، ص 18.

(11) بوجمعة رويان، الطب الكولونيالي الفرنسي بالمغرب، المرجع السابق، ص 19.

(12) بوجمعة رويان، الطب الكولونيالي الفرنسي بالمغرب، المرجع السابق، ص 27-28. وللمزيد حول التغذية وماء الشرب قبل الحماية في حياة المجتمع المغربي، أنظر: بوجمعة رويان، الطب الكولونيالي الفرنسي من 27-45.

(13) بوجمعة رويان، الطب الكولونيالي الفرنسي بالمغرب، المرجع السابق، ص 46.

(14) بوجمعة رويان، الطب الكولونيالي الفرنسي بالمغرب، المرجع السابق، ص 47.

https://anbaaexpress.ma/xgpeb

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى