صرح إريك سيوتي رئيس الجمهوريين اليميني الفرنسي، خلال مأدبة غداء مع وزير التجهيز والمياه نزار بركة أمس الخميس بأن “مسألة الصحراء وسيادة المغرب عليها لا جدال فيها” لابد من حل لهذه المسألة الاستراتيجية.
من جهتها، صرحت وزيرة العدل السابقة والبرلمانية السابقة رشيدة داتي أن فرنسا والمغرب “شريكان استراتيجيان وصديقان تاريخيان”.
وأضاف داتي في تغريدة على هامش مشاركتها في لقاء بين رئيس حزبها ورئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش “السيطرة على تدفقات الهجرة ومكافحة الإرهاب، ومكافحة تغير المناخ ومكافحة الجفاف، والتقدم التكنولوجي: سنواجه هذه التحديات معًا!”.
هذا الموقف الجديد لإريك سيوتي من مسألة الصحراء المغربية أزعج حكام قصر المرادية بالجزائر، خلال الزيارة التي يقوم بها إلى المغرب.
الصحافة الجزائرية تهاجم سيوتي بعد تصريحه بمغربية الصحراء
وفي سياق متصل إنتقدت الصحافة الجزائرية اليمين الفرنسي، متهمة إياه”بمهمة تبييض وجه المغرب وإخراجه من عزلته” وأن “هذا الحزب هو أحد القواعد الخلفية للنظام المغربي داخل نسق الدولة الفرنسية” وفق تعبيرها.
ويرى مراقبون أن موقف زعيم الجمهوريين من الصحراء المغربية، هو بمثابة عودة إلى الموقف التقليدي للجمهورية الفرنسية، التي كانت من أول الدول في الإتحاد الأوروبي التي أعلنت دعم مقترح الحكم الذاتي في الصحراء تحت السيادة المغربية، قبل أن يصيب هذا الموقف فتور واضح في عهد إيمانويل ماكرون.
وتجدر الإشارة أن رئيس حزب الجمهوريين اليميني الفرنسي، إيريك سيوتي، بدأ زيارة رسمية إلى المغرب منذ الأربعاء، والتقى خلالها عدة مسؤولين مغاربة في ظل أزمة صامتة مستمرة بين الرباط وباريس.