حديث الساعةسياسة

خبر زائف.. تسريب صوتي للرئيس ماكرون يهين فيه تبون والجزائر “فاك نيوز”

تداول مؤخرا، عدد كبير من النشطاء، مقطع صوتي، يشعل مواقع التواصل الإجتماعي، وتفاعلت معه العشرات من المواقع الإخبارية الإلكترونية، زعم ناشروه بأنه تسريب صوتي للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوجه فيه إهانات للجزائر ورئيسها عبد المجيد تبون.

حيت يظهر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنطباعات سلبية ومواقف، تجاه الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، ويزعم التسريب الصوتي للرئيس الفرنسي، الذي يوجه فيه انتقادات شديدة للجزائر تصل إلى درجة الإهانة، حين يصف الرئيس الجزائري تبون فيها بـ”الساذج”، وبفاقد القدرة على القرار، في تلميح إلى تحكم القوة الفعلية لشؤون الجزائر من خلف الستار وهي المؤسسة العسكرية، فضلا عن وصف الجزائر بـ”سوق الخردة الروسية” في إشارة إلى إعتماد الجزائر في تسليح جيشها على السلاح الروسي.

خبر زائف

حقيقة الأمر، هذا المقطع الصوتي زائف، غير صحيح، لا علاقة له بالرئيس الفرنسي، وحسب مصادر خاصة لأنباء إكسبريس، وعلى مستوى عالي، تؤكد بأن التسريب الصوتي مزيف ” فاك نيوز”.

وللأسف، هناك العشرات من المواقع الإخبارية وخصوصا المغربية إنجرت وراء هذا الخبر الزائف، بدون التحري والتأكد من صحته، والبحث عن “البوز” ظاهرة الأخبار الزائفة، مما يقفد مصداقيتها، أمام الرأي العام الوطني والدولي.

الأزمة الجزائرية الفرنسية مستمرة

كما يعلم الجميع، هناك فعلا أزمة حقيقة، مستمرة بين فرنسا والجزائر، وقد ظهرت بوادرها بشكل كبير بعد تأجيل زيارة الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، إلى فرنسا والتي كانت مقررة، مطلع الشهر الجاري، إلى موعد لاحق، وسببها أزمة تواصل وثقة، بين أجهزة المخابرات الجزائرية والفرنسية، إنفجرت بشكل واضح، خلال أزمة الناشطة أميرة بوراوي، التي على إثرها إستدعى تبون سفير الجزائر لدى باريس للتشاور، ووصف الإعلام الجزائري الرسمي ما فعلته السلطات الفرنسية، بالتصرف “غير الودي”.

مما دفع المخابرات الفرنسية، بأن تخرج عن صمتها وتصف العلاقات مع الجزائر بالأمراض النفسية والعصبية.

وسبق لأنباء إكسبريس، أن نشرت مقال توضح فيه إندهاش المخابرات الفرنسية، في أروقتها ودهاليزها، من رد الفعل العنيف والمفرط للرئاسة الجزائرية، بعد إستقبال فرنسا المعارضة والناشطة السياسية الجزائرية أميرة بوراوي، والتي تحمل الجنسية الفرنسية أيضا.

كما وصفت المخابرات الفرنسية، سبب توفير باريس الحماية لبوراوي، بإعتبارها مواطنة فرنسية، وإعتبرت وقتها وكالة المخابرات الفرنسية أن العلاقات مع الجزائر، يجب أن تصنف على أنها “طب نفسي وعصبي” وليست علاقة دبلوماسية.

بالإضافة إلى ذلك، فرنسا لا ترغب في زيارة عبد المجيد تبون، إلى باريس، وهذا ما دفع المخابرات العسكرية الجزائرية، كرد فعل من تغيير وجهة، تبون، إلى زيارة البرتغال، ثاني محطة أوروبية له منذ توليه رئاسة الجمهورية، بعد زيارته السنة الماضية إلى إيطاليا.

والهدف من الزيارة، تمرير رسالة، إلى باريس وأجهزتها الاستخباراتية، وهي أن فرنسا ليست الشريك الأوروبي الوحيد سياسيا وإقتصاديا، للجزائر.

الأزمة الجزائرية-الفرنسية، مستمرة، والجمهورية الفرنسية بدأت تتراجع، يوما بعد يوم عن سلوكها، العدواني تجاه المملكة المغربية، وتعود إلى رشدها.

https://anbaaexpress.ma/kzcyc

عثمان بنطالب

ناشط حقوقي دولي خبير في الشأن المغاربي و الإفريقي، مدير عام أنباء إكسبريس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى