بعد سوء التسيير والإفلاس الخطوط الجوية الجزائرية.. تلجأ للقضاء بسبب فيديوهات تكشف حقيقتها

بعد سوء التسيير والإفلاس، أعلنت شركة الخطوط الجوية الجزائرية لجوءها إلى القضاء للدفاع عن صورتها، بسبب مجموعة من الفيديوهات، متداولة على مواقع التواصل الإجتماعي، يوثق، أصحابها، حقيقية الطيران الجزائري، الذي يعيش حالة سيئة، لا تشرف الجزائر.

وهذا ما رفضه المسؤولين في الخطوط الجوية الجزائرية، واعتبروه، أخبار ومقاطع مفبركة وكاذبة، حول رحلاتها.

وصرح، الناطق بإسم الخطوط الجوية الجزائرية، أمين أندلسي، خلال ندوة صحفية إن “أمام الفيديوهات العديدة المتداولة على مواقع التواصل الإجتماعي والتي تهدف إلى تشويه صورة الشركة، قررت شركة الخطوط الجوية الجزائرية اللجوء إلى العدالة”.

وأضاف أنه خلال السنة الفارطة “تم نشر ما لا يقل عن 10 مقاطع فيديو على مواقع التواصل الإجتماعي تظهر رحلات جوية خالية للخطوط الجوية الجزائرية، دون أن يكشف أصحابها عن وجوههم أوإعطاء أي تفاصيل حول تاريخ أو وجهة الرحلات”، مما يعكس “النوايا السيئة” لأصحاب هذه الفيديوهات.

وأكد، في الأخير، “أنه يحق لزبائن الخطوط الجوية الجزائرية طرح المشاكل والصعوبات التي لاقوها، والتي ستسمح بتطور الشركة، لكن يجب أن يتم ذلك في إطار منظم”.

وحسب عدة تصريحات، للمواطنين الجزائريين، اعتبروا ماجاء على لسان الناطق الرسمي للخطوط الجوية، هو اعتراف، صريح بوجود مشاكل، كبيرة في الرحلات الجوية الجزائرية.

وأكدوا، بأن المسؤولين الجزائريين لا يتعاملون مع الشكايات، أو الملاحظات بشكل منظم لا يعيرها إهتماما.

ويجمع المتابعون لملف “الخطوط الجوية الجزائرية”، على أن مشاكل الشركة العمومية كلها بدأت من التوظيف العشوائي، الذي جعل الشركة تسجل، تخمة في العمال، وذلك تحت ضغط أسماء ثقيلة في الجزائر، يتزعمها مسؤولين عسكريين، ويضغطون بشكل مباشر، لتوظيف مقربين لهم، خاصة في المكاتب الخارجية، من أجل الإستفادة برواتب بالعملة الصعبة، ما يكلف، الخطوط الجوية الجزائرية أموالا طائلة.

كما سبق، أن تورطت الخطوط الجوية الجزائرية، في جعلها وكر للمتاجرة في المخدرات والمواد المسروقة والدعارة.

وجذير بالذكر، تستحوذ الخطوط الجوية الجزائرية على 95 في المائة من حركة الملاحة الجوية الداخلية، ومنذ سنوات، تعاني هذه الخطوط من متاعب مالية، رغم أن شركة الطيران استفادت من إعادة جدولة ديونها لدى البنوك الجزائرية عدة مرات، ضمن عملية لتجديد أسطولها انطلقت عام 2013، حيث تم تمديد آجال التسديد حتى 2021.

وتسيّر الخطوط الجزائرية، المملوكة كليا للدولة، أي “العسكر الجزائري”، رحلات إلى نحو 43 وجهة دولية، إضافة إلى 25 وجهة داخلية، وتمتلك أسطولا من 56 طائرة.

كما أعلنت، الجزائر مؤخرا، عن عقد صفقة دولية، لشراء 30 طائرة لتجديد أسطولھا الجوي.

وقد أشار، الناطق الرسمي للخطوط الجوية الجزائرية، أمين أندلسي، أنه تم إطلاق منصة “الشكاوى الإلكترونية” التي تضمن “المعالجة السريعة وكذلك إمكانية تتبع الشكاوى”.