في سباق إنتخابي حارق ومحموم، بين مختلف الأحزاب السياسية بشبه الجزيرة الأيبيرية بالانتخابات البلدية والجهوية التي انطلقت صباح اليوم الأحد.
تجري هذه الانتخابات وسط ترقب كبير، بالنظر إلى أن من شأنها تقديم مؤشرات على مراكز نفوذ القوى السياسي ومدى تأثيرها على المشهد السياسي الإسباني، في 12 إقليما من أصل 17 بما فيها سبتة ومليلية (المحتلتين).
هذه الانتخابات، التي ستعطي صورة تقريبية عن شكل الحكومة القادمة في مدريد من خلال الانتخابات العامة (التشريعية ) التي ستجرى في شهر نوفمبر المقبل.
وتمنح إستطلاعات الرأي التي قدمتها عدة مراكز إستبيانات وبحوث، تقدما طفيفا في عموم التراب الإسباني للحزب الاشتراكي العمالي الحاكم ( PSOE) بقيادة بيدرو سانشيز والذي سيحتاج لليسار الراديكالي بوديموس وجبهة سومار بقيادة يولندا دياز، لتشكيل رئاسة البلديات والحكم الذاتي في عدد من المناطق.
ثم يليه رأس المعارضة الإسبانية الحزب الشعبي(pp) الذي وبحسب نفس الاستطلاعات، سيحصد على عدد من البلديات الكبرى في حالة التنسيق مع Vox اليميني القومي المتطرف.
إضافة الى السباق الانتخابي في إقليمي كتالونيا والباسك الذي سيعرف سباقا محموما في المشهد السياسي بسبب الأحزاب ذات الطابع الانفصالي.
المغرب حاضر بقوة في الانتخابات البلدية الإسبانية
المميز في هذه الانتخابات ووفق مراقبين للشأن الإسباني، حضور المغرب كورقة انتخابية بين مختلف التيارات السياسية المتنافسة، للتأثير على الرأي العام الإسباني الانتخابي وكسب الأصوات اللازمة لحصد عدد من رئاسة البلديات.
وقد كانت الصحراء المغربية ضمن خطابات الساسة الإسبان سواء من الحكومة الاشتراكية المنقسمة حول اعتراف بيدرو سانشيز بمقترح الحكم الذاتي المغربي بالصحراء، أو في صف المعارضة التي اعتبرت أن المغرب له دور في التأثير على الانتخابات كما حصل في قضية تزوير الاصوات بمليلية المحتلة، والتي شبهها البعض بالتدخل الروسي بالانتخابات الرئاسية الأمريكية.
