
سلط وزير النقل واللوجستيك محمد عبد الجليل، أمس الأربعاء، الضوء على الإصلاحات التي قام بها المغرب خلال العشرين عاما الماضية في مجال النقل والبنية التحتية، في لايبزيغ (ألمانيا)، على هامش قمة 2023 للمنتدى الدولي للنقل.
في حديثه في الجلسة العامة التي نظمها البنك الدولي ، تحت عنوان “النقل المستدام للسلع من أجل النمو الاقتصادي المرن والتكامل”، ألقى عبد الجليل الضوء بشكل خاص على ميناء طنجة المتوسط ودوره في الخطط اللوجستية والبحرية، ولا سيما ربط المغرب مما سمح له بوضع نفسه في المرتبة الرابعة على مستوى العالم.
كما سلط الوزير الضوء على التحديات المستقبلية لقطاع النقل، لا سيما الاستدامة والرقمنة في الخدمات اللوجستية، مشيرا إلى أن المملكة بصدد تطوير محاور موانئ أخرى، لا سيما “الداخلة الأطلسية” و “الناظور المتوسط”.
وقال عبد الجليل، الذي يترأس وفدا رفيع المستوى من الوزارة والمؤسسات والشركات العامة الخاضعة للإشراف وممثلي الإدارات الوزارية الأخرى والمؤسسات العامة والخاصة، في تصريحات للصحافة، إن هذا الاجتماع هو فرصة لتبادل تجربة المغرب في مجال الإعلام، إصلاحات الموانئ والأهم من ذلك أسباب نجاح ميناء طنجة المتوسط الذي يعد الآن أحد أكبر موانئ الحاويات في العالم.
وأشار إلى أن المغرب أجرى عملية إصلاح للميناء وأطلق منصة متكاملة لوجستية ومنصة صناعية، خلقت في غضون سنوات قليلة 100 ألف فرصة عمل واستقطبت، بفضل الاتصال، العديد من المستثمرين في الشمال.
من جهته، أشار مدير النقل بالبنك الدولي نيكولاس بلتيير إلى أن المغرب لديه “تجربة ناجحة للغاية في مجال الخدمات اللوجستية” مستشهدا، بهذا المعنى بمشروعي ميناء طنجة المتوسط والناظور .
وتابع أن العديد من البلدان يمكن أن تتعلم من تجربة المغرب فيما يتعلق بالتمركز في الخدمات اللوجستية العالمية، ولكن أيضًا للتعامل مع الأزمات والتوترات المستقبلية التي قد تنشأ.
ويمثل هذا الملتقى الذي يستمر حتى 26 ماي فرصة لعرض التجربة المغربية في قطاع النقل وإبراز ريادتها في القارة الأفريقية في هذا المجال.